منذ 7 سنوات | لبنان / الجمهورية


على مسافة أيام من موعد دعوة الهيئات الناخبة، انطلقَ المسار الانتخابي التقني مع إعلان وزارة الداخلية جهوزية القوائم الانتخابية الأوّلية، وسط إصرار رسمي على ضرورة إقرار قانون انتخابي جديد، في وقتٍ أكّد رئيس الحكومة سعد الحريري أن «لا شيء داهماً، ونحن نعمل لإقرار قانون جديد».

 وبعدما تهاوَت الصيَغ الانتخابية الواحدة تلوَ الأخرى، وليس آخرها صيغة قانون المختلط، يتوقّع المراقبون أن تلاقي صيغة قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المصير نفسَه، مع اتّساع دائرة الرفض والتشكيك في إمكانية اعتمادها قانوناً يتوافق عليه الجميع ويؤمّن صحّة التمثيل.

الى ذلك، أنجزت دوائر القصر الجمهوري الترتيبات الخاصة بزيارة عون الى القاهرة وعمان الإثنين والثلثاء المقبلين، والتي تشكّل الإطلالة العربية الثانية له بعد انتخابه رئيساً للجمهورية

 ويرافقه فيها وفد وزاري يضمّ وزراء المال علي حسن خليل، الخارجية جبران باسيل، الداخلية نهاد المشنوق، الإقتصاد رائد خوري، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول. 

ويضمّ الوفد ايضاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، قائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي بالإضافة الى وفد استشاري وإداري وديبلوماسي وإعلامي.

وعلمت «الجمهورية» انّ عون سيلتقي فور وصوله الإثنين الى القاهرة نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة ابراهيم محلب، قبل ان يزور مقر الجامعة العربية للقاء أمينها العام احمد ابو الغيط.

كذلك سيزور الجامع الأزهر للقاء الإمام الأكبر للأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وسيلتقي أيضاً البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية في بطريركية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فيما يجول الوزراء المرافقون على نظرائهم المصريين. وسيلتقي عون أيضاً اعضاء السلك الديبلوماسي العربي وأركان الجالية اللبنانية في لقاء مسائي حاشد.

وينتقل عون الثلثاء الى عمان للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يولِم على شرفه في القصر الملكي في حضور كبار المسؤولين واركان السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي، ثم يلتقي رئيس الحكومة الأردنية هاني الملقي تزامناً مع لقاءات يجريها الوزراء اللبنانيون مع نظرائهم الأردنيين.

وعلمت «الجمهورية» انّ المحادثات ستكون شاملة وموسعة وستتناول، الى سبل تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها، تفعيل عمل اللجان المشتركة في المجالات العسكرية والأمنية والإقتصادية والزراعية والسياحية.

وسيتناول البحث الوضع العربي في ضوء أزمات المنطقة وسبل مواجهة الإرهاب.

ويتوقع ان تتناول القمة اللبنانية - الأردنية، إضافة الى القضايا الثنائية، ملف النازحين السوريين والعراقيين في ضوء التجربتين المتشابهتين بين لبنان والأردن وسبل التخفيف من كلفة النزوح على اقتصاد البلدين ومختلف نواحي الحياة فيهما ومجالات التعاون لترجمة الوعود العربية والغربية بمزيد من المساعدات وسبل إعادة النازحين الى مناطق آمنة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024