منذ 7 سنوات | لبنان / المستقبل


بعد أقل من شهر على محادثات قصر اليمامة، بدأت بشائر الترجمات السعودية العملية لهذه المحادثات تتبدى من قصر بعبدا مع زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان موفداً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لينقل «حرصه على متابعة النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال القمة السعودية – اللبنانية في الرياض» وفي طليعتها ما أبلغه السبهان لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس لجهة اتخاذ القيادة السعودية سلسلة قرارات تندرج في هذا الإطار أبرزها «تعيين سفير جديد في لبنان وزيادة رحلات شركة الطيران السعودية إلى مطار رفيق الحريري الدولي وعودة السعوديين لزيارة لبنان وتمضية عطلاتهم السياحية فيه».

 على أن تتوالى تباعاً تطبيقات الوعود السعودية الصادقة استجابةً «لكل ما يطلبه لبنان» كما نقل السبهان وفق مصادر مطلعة على محادثاته لـ«المستقبل»، مشيرةً إلى أنه أكد أنّ «لبنان باستطاعته أن يطلب أي دعم من المملكة العربية السعودية وفق توجيهات خادم الحرمين بالتجاوب مع مختلف الاحتياجات اللبنانية ومع المطالب التي كان قد عرضها رئيس الجمهورية مع الملك سلمان».


وأوضحت المصادر أنّ «الوزير السبهان عبّر عن دعم سعودي مطلق للدولة اللبنانية»، كاشفةً في هذا الإطار عن «التحضير لتحديد موعد لوزير الدفاع يعقوب الصراف للقاء ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للبحث في موضوع المساعدات للجيش اللبناني، فضلاً عن سلسلة لقاءات أخرى يتم الإعداد لعقدها بين الوزراء اللبنانيين والسعوديين لا سيما بين وزيري خارجيتي البلدين جبران باسيل وعادل الجبير».


وإذ نقلت أنّ موفد خادم الحرمين أكد خلال محادثاته «ثقة القيادة السعودية بالرئيس عون وبدوره الجامع المحتضن لكل اللبنانيين، ودعمها للحكومة ورئيسها سعد الحريري»، لفتت المصادر إلى أنه أعرب عن «ارتياح المملكة للتعاون القائم بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء»، مبدياً في السياق عينه دعمها «لأي خطوة تساعد على توحيد الموقف اللبناني».

 وكانت جولة السبهان قد شملت أمس، إلى زيارة عون في القصر الجمهوري والحريري في السراي الحكومي، كلاً من الرئيس تمام سلام في المصيطبة ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في كليمنصو.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024