يبدأ فجر اليوم اجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة والمدنيين من شرق حلب بموجب اتفاق تم التوصل اليه برعاية روسية تركية، مع اقتراب الجيش السوري من حسم المعركة لصالحه بالسيطرة بشكل كامل على المدينة التي يعني استسلام وانسحاب المعارضة منها مما يهدي الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا أكبر انتصار في الحرب الأهلية.

 في حين شهد مجلس الامن الدولي الذي عقد اجتماعا طارئا لبحث الوضع في حلب سجالا حادا بين المندوب الروسي ونظرائه الغربيين ، على خلفية تقارير وصفت بالموثوقة اتهمت قوات النظام بالقتل الفوري لعشرات المدنيين، بينهم نساء واطفال، في المدينة، وتقطع السبل بعشرات الاف بين انقاض المدينة المهدمة حيث تنتشر رائحة الموت في جحيم حلب.

واعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين امس ان المعارك توقفت في الاحياء الشرقية لحلب بعد بدء عملية اجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة منها. 

وقال تشوركين إنه جرى التوصل إلى اتفاق يسمح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة المدينة . 

 واطلع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجلس على الوضع في سوريا بناء على طلب بريطانيا وفرنسا.  

وقال تشوركين للصحفيين: «أحدث ما لدي من معلومات أنهم توصلوا حقا إلى ترتيب على الأرض يتيح مغادرة المقاتلين للمدينة.»

من جهتها، طالبت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنثا باور بنشر «مراقبين دوليين حياديين» في حلب للاشراف على اجلاء المدنيين ب»أمان تام». 

وشددت باور في كلمتها امام مجلس الامن على ان المدنيين الذين يريدون الخروج من احياء حلب الشرقية «خائفون، وهم محقون في ذلك، من تعرضهم للقتل على الطريق او من نقلهم الى احد معتقلات الاسد». 

ولدى افتتاح الجلسة اشار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى «مقتل عشرات المدنيين في عمليات قصف مكثفة او في اعدامات ميدانية ترتكبها القوات الموالية للحكومة».

ومساء،أعلن رئيس المجلس المحلي لشرقي مدينة حلب ان إجلاء المدنيين بالمدينة سيبدأ الساعة 5 صباحا بالتوقيت المحلي وبإشراف منظمة الصليب الأحمر الدولي.

وقال مصدر عسكري سوري إن إجلاء مقاتلي المعارضة إلى ريف حلب الغربي الخاضع للمعارضة سيبدأ في الخامسة صباح اليوم .

 في هذا الوقت، فر الآلاف من جبهات القتال في حلب مع تقدم الجيش السوري في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة وقال متحدث باسم الجيش السوري إن جيب المعارضة قد يسقط «في أي لحظة».

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن لديه تقارير عن انتهاكات منها قيام قوات الحكومة السورية ومقاتلين عراقيين متحالفين معها بقتل 82 مدنيا على الأقل في الأحياء التي سيطروا عليها في حلب.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «التقارير التي لدينا تتحدث عن إطلاق النار على أشخاص في الشارع وهم يحاولون الفرار وإطلاق النار على أشخاص في منازلهم.»

في القاهرة ،أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي الى ان الجامعة ستعقد اجتماعًا طارئًا لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين، غدا في مقر الأمانة العامة بالقاهرة لمناقشة الوضع المتدهور في مدينة حلب السورية.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024