دارت معارك عنيفة امس بين قوات النظام السوري  ومقاتلي المعارضة في شرق مدينة حلب حيث أحرزت قوات النظام تقدما بارزا في عمق الاحياء الشرقية بعد سيطرتها على اكثر من ستين في المئة منها. 

وأكدت المعارضة في حلب للولايات المتحدة إنها لن تنسحب من المنطقة المحاصرة بالمدينة بعد أن دعت موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحابهم في مؤشر على أنها ستواصل القتال حتى عقب إصابة أكبر قادتها.

وفي شمال غرب سوريا، قتل اكثر من ٦٠ مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح جراء غارات «يرجح انها روسية» استهدفت بلدة كفرنبل  وبلدات أخرى في محافظة ادلب. 

وفي مدينة حلب، واصلت قوات النظام هجومها للسيطرة على كامل الاحياء الشرقية. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان امس الى «معارك عنيفة بين الطرفين تتركز في حي كرم الميسر، تزامنا مع استمرار الاشتباكات على اطراف أحياء الجزماتي وكرم الطراب وطريق الباب» وهي ثلاثة احياء تمكنت قوات النظام وحلفاؤهامن استعادة السيطرة عليها بشكل كامل السبت.

 وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن  ان «قوات النظام تسعى الى التقدم والسيطرة على حي الشعار والاحياء المحيطة بهدف دفع الفصائل المقاتلة الى الانسحاب بشكل كامل الى جنوب الاحياء الشرقية».

ومما زاد في تدهور جبهة المعارضة اندلاع اقتتال عنيف وواسع بين فصائل المعارضة كما ان عبد الرحمن نور الذي تم تعيينه قائداً لجيش حلب الموحد أصيب بجروح خطيرة السبت.

وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش يستهدف السيطرة الكاملة على حلب في غضون أسابيع بعد أن انتزع السيطرة على مساحات واسعة من شرق المدينة.

 وامس،أبلغت المعارضة للولايات المتحدة إنها لن تنسحب من المنطقة المحاصرة بحلب بعد أن دعت موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب مقاتلي  المعارضة.

وقال زكريا ملاحفجي المسؤول الكبير بالمعارضة إن جماعات المعارضة التي تقاتل في حلب أبلغت مسؤولين أميركيين يوم السبت أنها لن تترك المدينة.

وقال ملاحفجي: نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب.»

ولم تعلق الولايات المتحدة بعد على الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت لإجراء محادثات بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة «دون استثناء» من حلب.

وقالت قوات المعارضة إن الروس تراجعوا عن اقتراحات جرى الاتفاق عليها في محادثات مع جماعات المعارضة الموجودة في تركيا كان من شأنها مغادرة المقاتلين المتشددين من المدينة ووقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية.

 وعلى جبهة أخرى، قتل اكثر من ٦٠ شخصا على الاقل غالبيتهم من المدنيين امس جراء غارات روسية «على الارجح» استهدفت مناطق عدة في شمال غرب سوريا.

 وافاد المرصد السوري بتنفيذ طائرات «يرجح انها روسية» غارات استهدفت مدينة معرة النعمان وبلدة كفرنبل وقرية النقير في ريف ادلب الجنوبي. 

وتسببت هذه الغارات بمقتل «19 شخصا على الاقل بينهم اطفال في معرة النعمان» وفق المرصد الذي اوضح ان القتلى معظمهم مدنيون وان الغارات استهدفت سوقا في المدينة. 

وفي وقت سابق امس، استهدفت ضربات مماثلة بلدة كفرنبل الواقعة في ريف معرة النعمان وتسببت بمقتل 26 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال. 

 وعلى جبهة اخرى في ادلب، قتل امس ستة مدنيين هم امرأتان واربعة اطفال من عائلة واحدة جراء قصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على بلدة التمانعة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024