منذ 7 سنوات | العالم / الديار

أظهر استطلاع لمؤسسة «هاريس انترأكتيف» أن المرشح الفرنسي المحافظ فرانسوا فيون سيهزم بسهولة الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان في انتخابات الرئاسة الفرنسية العام المقبل.

ورجح الاستطلاع بناء على المصوتين عبر الإنترنت أجري في اليوم الذي فاز فيه فيون في الانتخابات الحزبية، تقدمه على لوبان بنسبة 67% من الأصوات مقابل 33 % للوبان.

وأظهر الاستطلاع أن الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند لن يحصل في الجولة الأولى إلا على 9% من الأصوات، كما سيحصل رئيس وزرائه مانويل فالس في حال ترشح بدلا منه على 9% فقط من الأصوات.

وقال الاستبيان إن إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد الفرنسي السابق سيحصل على نسبة تتراوح بين (13%، 14%) من الأصوات، وسيحصل اليساري جان لوك ميلينشون وهو عضو سابق في الحزب الاشتراكي على نسبة تتراوح بين 13% إلى 15%.

وكان فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق قد فاز في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي للانتخابات الرئاسية عام 2017 متقدما على أقرب منافسيه بفارق كبير جدا.

وبعد فوزه المفاجئ في الدورة الأولى، نال فيون (62 عاما)، صاحب المشروع الاقتصادي الليبرالي نسبة تقارب الـ 70 % من الأصوات في الجولة الثانية، مقابل 30.5% في المئة لمنافسه رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه.

بالمقابل، تسلطت الأنظار على الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا امس بعد أن أدى اختيار تيار يمين الوسط لمرشحه في انتخابات الرئاسة العام المقبل إلى زيادة الضغط على تيار اليسار الذي ينتمي إليه الرئيس فرانسوا أولوند لاختيار مرشحه في الانتخابات.

ويعطي اختيار يمين الوسط لفرانسوا فيون بأغلبية مريحة لخوض انتخابات الرئاسة فرصة ضعيفة للحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه أولوند وتيار اليسار الفرنسي الواسع في الانتخابات المقررة في  نيسان 2017.

وخطط فيون لتقليل الوظائف في القطاع العام وآراؤه المحافظة فيما يتعلق بقضايا مثل زواج المثليين قد تخطف الأصوات من مارين لوبان مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ولكنها قد تُبعد أيضا ناخبي تيار الوسط.

لكن بعد خمسة أعوام صعبة في السلطة شابتها معدلات بطالة كبيرة وسلسلة من هجمات الإسلاميين المتشددين أصبح الاشتراكيون واليسار الأوسع منقسمين بشكل كبير. ونتيجة لذلك تشير نتائج استطلاعات الرأي إلى أن فيون ولوبان سيتنافسان معا على الرئاسة في جولة إعادة من المرجح أن يفوز بها فيون.

وأمام أولوند أسبوعان لاتخاذ قرار بشأن خوض انتخابات الحزب الاشتراكي التمهيدية في كانون الثاني. وفي مطلع الأسبوع انتقد أبرز منافسيه المحتملين وهو رئيس الوزراء مانويل فالس الرئيس بشدة ورفض استبعاد أن يخوض المنافسة ضده.

وسعى ستيفان لو فول المتحدث باسم الحكومة إلى تهدئة التكهنات الإعلامية بتنافس ضار بين فالس وأولوند.

ولكن متاعب اليسار لم تنته بعد. أطلق إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق في حكومة فالس حملته مستهدفا ناخبي الوسط في حين بدأ أيضا جان لوك ميلينكون اليساري وعضو الحزب الاشتراكي السابق حملته بشكل مستقل.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024