داعش يهاجم قرب «كربلاء» والامم المتحدة تشيد بالجيش العراقي



تدور معارك عنيفة وسط قصف مكثف بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أحياء شرق الموصل لليوم الثالث على التوالي بعد تقدم القوات الحكومية والسيطرة على بعض المناطق هناك.
وقالت مصادر عسكرية عراقية إن المواجهات بحي القادسية الثانية في مدينة الموصل من المحور الشمالي الشرقي ما زالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي، في محاولة من القوات العراقية لاستعادة الحي بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة.
وتشهد بعض الأحياء شرق الموصل مواجهات شرسة وعمليات كر وفر وانفجارات عقب دخول القوات العراقية أحياء عدن والبكر وكركوكلي والأربجية،  بينما يستخدم التنظيم الأنفاق التي قيل إنه حفرها طيلة الأشهر الماضية، تستخدم القوات العراقية الكثافة النارية وحشود المقاتلين.
ولم تغادر طائرات التحالف شرق المدينة وسط قصف عنيف امتد لأحياء عدة شرق الموصل ولكن لا يعرف إن كان من غارات التحالف أم من المدفعية.
ونقل عن مصدر عسكري أن تنظيم الدولة بدأ القصف لكن القوات العراقية لم ترد حتى لا تكشف مواقعها المتقدمة، مشيرا إلى أن القوات العراقية سيطرت على منطقة النايفة جنوب شرق الموصل القريبة من القوير وعلى مقربة من ناحية النمرود التي سيطرت عليها القـوات الحكومـية أمـس.
كما تقدمت القوات العراقية إلى منطقة التبادل التجاري شمال شرق الموصل، وتمكنت من السيطرة عليها بواسطة الفرقة 16 التي فقدت ضابطا خلال المعارك.
في السياق أعلنت قيادة شرطة محافظة نينوى  قتل انتحاري في تنظيم الدولة يحمل الجنسية الروسية شرقي مدينة الموصل.
ونقلت وكالة الأناضول عن قائد شرطة نينوى العميد الركن واثق الحمداني أن قوات التدخل السريع تمكنت خلال عمليات تمشيط لحي كوكجلي من قتل عنصر من التنظيم يرتدي حزاماً ناسفاً، تخفى في أحد المنازل المهجورة وحاول تفجير نفسه في الوحدات العسكرية، مشيرا إلى أن قواته عثرت بحوزته على هوية شخصية تثبت أنه روسي الجنسية.

ـ المحور الغربي ـ

وكانت القوات العراقية ذكرت أنها تمكنت من استعادة وتطهير والتوغل في 11 منطقة ضمن محاور المدينة المختلفة في إطار عملياتها لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة ضمن المعركة التي انطلقت يوم 17 تشرين الأول الماضي.
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي إحدى التشكيلات المشاركة في عملية تحرير الموصل عن تحرير قرية الرقراق غربي مدينة الموصل بمحافظة نينوى.
وقال إعلام الهيئة في بيان له، إن «قوات الحشد الشعبي تمكنت، من تحرير وتطهير قرية الرقراق غربي الموصل، وأن قواتنا كبدت تنظيم داعش خسائر بشرية ومادية كبيرة».
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، أن مطار قضاء تلعفر «هدف مهم»، مبينا أنه سيكون «نقطة انطلاق» نحو مركز القضاء، فيما أشار إلى أن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي يتواجد في منطقة بين تلعفر والبعاج على الحدود السورية.
وقال الأسدي في مؤتمر صحفي عقده في مقر الحشد ببغداد، إن «قطعات الحشد وحدها من تقود عمليات غرب الموصل»، مشيرا إلى أن «المساحة المستهدفة من قبل الحشد الشعبي تبلغ 14 ألف كيلومتر تشمل الحضر والبعاج ومحيطهما باتجاه تلعفر».
وأعلن الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الجمعة الماضية، أن «وجهة الحشد الشعبي في المرحلة المقبلة من عمليات تحرير نينوى ستكون قضاء الحضر وناحية تل عبطة غربي المحافظة».

ـ الأمم المتحدة تشيد بأداء القوات الأمنية العراقية ـ

أشادت المنسقة الإنسانية في العراق ليز غراندي بأداء القوات الأمنية التي تخوض معارك تحرير الموصل، مؤكدة أنها «ملتزمة بمبادئ حقوق الإنسان».
وقالت غراندي في مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع وزير الهجرة جاسم الجاف في بغداد، «لاحظنا في عمليات تحرير الموصل إجراءات استثنائية لحماية المدنيين، كما تابعنا عمليات التحرير ولاحظنا التزام القوات الأمنية بمبادئ حقوق الإنسان».
الى ذلك تنظيم الدولة يتبنى تفجيرين بالفلوجة تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجير سيارتين مفخختين وسط مدينة الفلوجة غرب بغداد، وأكدت مصادر أمنية سقوط ثمانية قتلى وعشرين جريحا على الأقل في الهجوم، وذلك بعد ساعات من مقتل أحد عشر شخصا في هجوم غرب مدينة كربلاء جنوب بغداد.
وقالت مصادر في الشرطة إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب نحو عشرين آخرين في تفجير سيارتين مفخختين استهدفا نقطتي تفتيش للشرطة وسط الفلوجة، حيث فرضت السلطات حظرا للتجول بالمنطقة عقب التفجيرين.
كما ذكرت تقارير إخبارية أن الهجوم نفذه «انتحاريان» كانا يقودان السيارتين، وأنه وقع في حي نزال وسط الفلوجة، وكانت المدينة معقلا سابقا لتنظيم الدولة.

ـ هجوم قرب كربلاء ـ

وفي وقت سابق، قال عضو مجلس محافظة كربلاء معصوم التميمي إن ستة «انتحاريين» يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة حاولوا التسلل إلى وسط حي الجهاد في عين تمر بكربلاء لمهاجمة مواقع أمنية، حيث تصدت لهم قوات الأمن فاضطروا للانسحاب إلى حي الجهاد وتفجير أنفسهم بين منازل المدنيين.
أما المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن فقال إن القوات الأمنية قتلت خمسة «انتحاريين» حاولوا تنفيذ اعتداءات في حي الجهاد، مشيرا إلى أن قوات الأمن «تمكنت من محاصرة انتحاري سادس، مما دفعه للدخول إلى أحد المنازل وتفجير نفسه»، الأمر الذي أدى إلى مقتل أحد عشر شخصا بينهم خمسة من عناصر الأمن ونساء وأطفال، بحسب ما أكدته مصادر للجزيرة.
ووقع الهجوم في وقت يستعد فيه الزوار الشيعة لإحياء ذكرى ما تسمى «أربعينية الحسين». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مثل هذه الهجمات تنسب عادة إلى تنظيم الدولة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024