منذ 7 سنوات | العالم / الجمهورية

تكرم فرنسا ذكرى ضحايا اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 بمراسم تتسم بالبساطة غداة الحفلة الموسيقية الرمزية لاعادة افتتاح مسرح باتاكلان التي قدمها المغني البريطاني ستينغ السبت.


وفي الثالث عشر من تشرين الثاني 2015، استهدفت سلسلة هجمات بالرشاشات والمتفجرات ملعب ستاد فرنسا قرب باريس ومسرح باتاكلان ومطاعم عدة.


وسيزور الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند ورئيسة بلدية باريس آن ايدالغو المواقع التي طالتها الاعتداءات. وسيرفعون الستار عن ست لوحات تذكارية "للذين فقدوا حياتهم في هذه الاماكن"، مع اسماء الضحايا الذين وافقت عائلاتهم على ذلك.


وستبدأ الجولة في ستاد فرنسا حيث وقف حوالى 8 الف متفرج قبل بداية مباراة بين فرنسا والسويد، دقيقة صمت. وفي هذا الملعب سقط اول قتيل في تفجير احد المهاجمين حزاما ناسفا.


وستكون المحطة الثانية مطاعم "لوكاريون" و"لو بوتي كامبودج" و"لا بون بيير" و"لا بيل ايكيب"، في ذكرى 39 شخصا قتلوا على هذه الشرفات برصاص رشاشات. وستنتهي الجولة بزيارة الى مسرح باتاكلان.


وسيحضر مراسم الاحد امام المسرح الذي تم تجديده بالكامل ناجون من الاعتداء بمن فيهم اعضاء فرقة الروك الاميركية "ايغلز اوف ديث ميتال".


وكان ستينغ اعاد السبت الحياة لهذه الصالة التي قتل فيها تسعون شخصا قبل عام. وبعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على الضحايا، قدم ستينغ اغانيه "لنتذكر الذين فقدوا ارواحهم خلال الهجوم ونحتفل بالحياة وبالموسيقى في هذا المكان التاريخي"، على حد قوله.


وظهر الاحد، سينظم تجمع امام بلدية الحي الاكثر تضررا، تطلق في نهايته بالونات. وستعزف سيدة كان في طواقم الاسعاف ليلة الاعتداءات، على البيانو مقطوعة موسيقية بينما ستنشد جوقة "اغنية امل".


وبعد الظهر دعي الضحايا الى "طاولة مستديرة" بحضور طبيب نفسي ومؤرخ. وقالت كارولين لانغلاد من جمعية مساعدة الضحايا "لايف فور باريس" انه "من المهم لنا الا تكون القضية مسيسة. بالنسبة للضحايا انه يوم حزن ويوم تجمع".


من جهته، سيترأس اسقف باريس الكاردينال اندريه قداسا مساء الاحد في كاتدرائية نوتردام في ذكرى الضحايا.


وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس لـ"بي بي سي"، أن حال الطوارئ "سيتم بلا شك تمديدها بضعة أشهر" في كانون الثاني، ولا سيما في ضوء الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وقال فالس في مقابلة ضمن برنامج "هارد توك" إن "من الصعب اليوم إنهاء حال الطوارئ، خصوصا لأننا ندخل في مرحلة حملة الانتخابات الرئاسية في غضون بضعة أسابيع، فضلا عن التجمعات والاجتماعات العامة. لذلك يجب علينا أيضا حماية ديمقراطيتنا".

وتابع "إضافة الى ذلك، فإن نظام حال الطوارئ يسمح لنا بالقيام باعتقالات وبعمليات مراقبة إدارية فعالة، لذلك نعم، سنعيش مرة أخرى، بلا شك، في ظل حال الطوارئ لبضعة أشهر".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن خطر حصول هجوم ترتكبه مجموعة مسلحة على غرار اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 "يميل الى الانخفاض"، غير أنه شدد على أنه يريد أن يبقى "حذرا جدا" في هذا الإطار.

أما في ما يتعلق بإعادة التفاوض حول اتفاقات توكيه المتعلقة بالوضع على الحدود بين فرنسا وبريطانيا، فشدد فالس على ضرورة "التعاون".

وأوضح قائلا: "إذا قلنا غدا إنه لم يعد هناك من اتفاق، إنه لم يعد هناك معاهدة، وإن الحدود باتت مفتوحة، فسيكون هناك الآلاف والآلاف من الاشخاص الذين سيتدفقون الى بريطانيا، وستكون هناك مأساة في المانش ومشكلة كبيرة بالنسبة الى بريطانيا. وهذا يظهر أننا في حاجة الى تعاون".









أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024