يشهد الريف الشمالي لحلب معارك كر وفر بين الجيش السوري الحر وتنظيم داعش الارهابي حيث اكد تنظيم الدولة الإسلامية إنه استعاد قرى عبلة وشدود وبرعان شمال حلب بعد معارك عنيفة مع الجيش الحر في حين اعلن الاخير سيطرته على قرى تل عيشة وبرج والعامرية جنوب شرق بلدة الراعي الى جانب  قتل أحد عناصر تنظيم الدولة وتدمير عربة وبطارية مضادة للطائرات تابعة للتنظيم بغارات للتحالف الدولي.

وفي هذا السياق، كشفت رئاسة الأركان التركية الداعمة للجيش الحر في بيان لها  أن الوحدات التركية الخاصة بالكشف عن المتفجرات أبطلت مفعول 36 لغما و1443 قنبلة مصنعة يدويا بمناطق استعادتها المعارضة السورية من تنظيم الدولة. كما ذكر البيان أن القوات التركية قصفت 58 موقعا لتنظيم الدولة، وموقعا آخر لوحدات حماية الشعب، مبينا أن القصف أدى إلى تدمير مواقع دفاعية ومواقع قيادة وأسلحة وعربات.

اما المعارك التي تحصل بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة  في حلب فهي مستمرة على وتيرة عالية حيث سيطر الجيش السوري على تلة الرخم غرب الكليات العسكرية بريف حلب الغربي بعد تدمير آخر تحصينات إرهابيي «جيش الفتح» كما اوقع الجيش العديد  من المسلحين قتلى أغلبهم من تنظيم «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«حركة نور الدين الزنكي» ودمر أسلحتهم وعتادهم.

وادى القصف الجوي الى مقتل  أكثر من 30 إرهابيا واصابة اخرين في قرية عقرب والقضاء على متزعمي المجموعات الإرهابية في الزعفرانة بريف حمص.

في المقابل، سقط عشرات القتلى والجرحى المدنيين في بلدة دارة عزة جراء قصف النظام الذي شمل ايضا خان العسل غرب حلب وذلك بالتزامن مع إعلان روسيا استمرار وقف غاراتها بحلب بعدما صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الهدنة الإنسانية التي أعلنتها دولته بحلب كانت محدودة المدة «لكن تعليق الغارات الروسية مستمر» مضيفا «إذا لم ينتقل المسلحون إلى الهجوم ولم ينفذوا حملة عنيفة، عندها سيعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أنه من المناسب تمديد وقف إطلاق النار».

وفي ريف دمشق، استهدف القصف عدة بلدات منها دوما والشيفونية وحزرما والريحان والنشابية ومخيم خان الشيح، ما تسبب بسقوط عدة جرحى مدنيين.

اما ريف ادلب، فقد شهد غارات بمدينة خان شيخون و في بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك وطيبة الإمام ولحايا والبويضة والزلاقيات بريف حماة، وفي بلدات الرستن والسخنة والطيبة وأم شرشوح وغرناطة بريف حمص، دون تسجيل إصابات. وحول جبهة قتالية  اخرى، ابلغت تركيا رئيس أركان الجيش الأميركي جوزيف دانفورد خلال زيارته في مطلع الأسبوع، أن أنقرة تعطي الأولية في سوريا لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من بلدة منبج، وفقا لما قاله نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش.

وطالبت انقرة من واشنطن  ضمانات بأن الهجوم الجاري حالياً ضد الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، لن يؤدي إلى تغيير ديموغرافي في هذه المدينة التي تعد غالبية سنية عربية حيث اعتبرت انقرة  أن استخدام عناصر غير عربية لطرد مقاتلي داعش من معقلهم في مدينة الرقة السورية لن يساهم في إحلال السلام بالمنطقة.

اما على الصعيد الميداني في الرقة، فجر تنظيم الدولة الإسلامية بسيارة مفخخة حاجز لقوات سورية الديموقراطية قرب بلدة لقطة في الريف الشمالي للرقة ما أوقع 14 قتيلا، الأمر الذي نفته قوات سورية الديموقراطية. من جهة اخرى، نجحت  قوات سوريا الديموقراطية في الاستيلاء على عدد من مواقع التنظيم، ولكنها «لم تحقق تقدما حقيقيا. ومن جانبه، حذر وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر من أن معركة السيطرة على الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة له «لن تكون سهلة على الإطلاق» وتابع في بيان «محاولة عزل وتحرير الرقة من تنظيم الدولة هي الخطوة المقبلة في حملة التحالف الدولي».

من جانب اخر، اعتبر مصدر سوري موال للنظام ان عملية «غضب الفرات» للسيطرة على مدينة الرقة وانتزاعها من تنظيم الدولة الإسلامية، هي معركة الإعلامية هدفها إشغال الرأي العام الأميركي والتغطية على عدم إحراز تقدم سريع ونوعي في معركة الموصل»، مشيرا إلى أن «لا قدرة لقوات سورية الديموقراطية على مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية رغم دعم التحالف الدولي لتلك القوات».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024