منذ 7 سنوات | لبنان / المستقبل

مع انتقال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى مرحلة جوجلة نتائج الاستشارات النيابية وما أعقبها من مطالب معلنة وغير معلنة، ناقشها مساء مع رئيس حزب «القوات» اللبنانية سمير جعجع، جدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من قصر بعبدا تمسّكه باحترام الدستور، مؤكداً ان «أي رأس لن يستطيع خرق الدستور من الآن وصاعداً»، ومتعهّداً بـ»استئصال الفساد وبعودة البيئة نظيفة مهما كلفّ الأمر».


هذا الموقف، وهو الثاني بعد خطاب القسم، أطلقه الرئيس عون في يوم «التهنئة الشعبية» الذي أقيم في القصر لمناسبة انتخابه رئيساً، في مشهدية أعادت «بيت الشعب» 26 عاماً إلى الوراء، مع احتشاد آلاف القادمين من المناطق في الباحة الخارجية، ينتظرون «الجنرال» ليرفع إشارة النصر ويلقي عليهم تحيته المعهودة «يا شعب لبنان العظيم».


وإذ استذكر بعض محطّات السنتين اللتين أمضاهما في القصر بين 1988 و1990 (13 تشرين)، قال الرئيس عون: «اليوم سنبدأ مرحلة ثانية، مرحلة بناء الوطن.. إن وصولنا إلى رئاسة الجمهورية ليس الهدف بل الهدف أن نبدأ بناء وطن قوي عبر تعزيز وحدته الوطنية». أضاف: «الوطن القوي يحتاج إلى دولة قوية تُبنى على دستور يحترمه السياسيون جميعاً. وما في رأس رح يخرق سقف الدستور من الآن وصاعداً».


وردّد رئيس الجمهورية قولاً للمفكّر ميشال شيحا الذي ساهم في وضع دستور لبنان جاء فيه: «مَن يحاول السيطرة على طائفة يحاول إلغاء لبنان»، مؤكداً أن لبنان «بُني على الوحدة الوطنية التي ستعطينا القوّة في الوطن والتزامنا تجاه أرضنا واستقلالنا».


دعوات للتسهيل


في الغضون راوحت المواقف المتعلقة بتشكيل الحكومة بين مطالبة بحقيبة «سيادية» أو «أساسية» أو «متوسطة»، كما تردّد على لسان نوّاب في اليومين الماضيين، وبين دعوات إلى تسهيل التأليف «والابتعاد عن المطالب التعجيزية»، كما غرّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط.


ومن جهته، رفع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الصلاة إلى الله «بشفاعة أُمّنا مريم العذراء سيدة لبنان وحاميته، كي يمكّن رئيس الحكومة المكلّف الشيخ سعد الحريري من تأليفها في أسرع وقت ممكن»، مؤكداً ان حالة البلاد الاقتصادية والمعيشية والمالية والإنمائية والأمنية «لا تتحمّل أي إبطاء أو تأجيل».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024