اعلنت امس العمليات المشتركة في العراق أن قوات الجيش العراقي دخلت الى «مصفى حمام العليل» جنوب مدينة الموصل وحررتهما بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي «داعش».

هذا واقتحمت الفرقة الـ 16 في الجيش العراقي حي السادة أول أحياء الموصل من المدخل الشمالي للمدينة.

وقال مسؤول امني كردي لوكالة «رويترز» ان «داعش» استخدم غازي الكلور والخردل في قذائف مدفعية اثناء المعركة في الموصل.

على صعيد آخر، سقط صباح امس 11 مدنياً عراقياً على الأقل، وأصيب آخرون، في هجومين بسيارتين مفخختين في مدينتي تكريت وسامراء.

وفي التفاصيل، أفادت الشرطة المحلية ومصادر طبية إن انتحاريًا فجر سيارة إسعاف ملغومة عند المدخل الجنوبي لتكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد، مما أسفر عن مقتل 9 مواطنين.

وأعلنت السلطات حظر التجول في المدينة، وقالت إن لديها معلومات عن احتمال وقوع مزيد من الهجمات.

وفي سامراء، على بعد نحو 50 كيلومترًا جنوبي تكريت، استشهد شخصان حينما فجر انتحاري سيارة مفخخة في مرآب سيارات تابع لمرقد الإمام العسكري بالمدينة.

وقد أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجمات، وقال التنظيم عبر مواقعه على الانترنت إن انتحاريين هاجما تجمعا لزوار إيرانيين وعراقيين قرب مرقد «الإمامين العسكريين» بمدينة سامراء الواقعة في جنوب محافظة صلاح الدين العراقية.

الى ذلك اعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي، امس، مقتل قيادي بتنظيم «داعش» إثر غارة جوية شنها الطيران في قرية يارمجة التابعة لناحية ليلان.

واعلنت الخلية في بيان مقتضب عن : «مقتل مسؤول ما يسمى هيئة الحرب لداعش الإرهابي، المدعو مهند حامد إبراهيم العكلات (أبي عائشة البيلاوي) ومعه مجموعة من معاونيه الأجانب بمنطقة يارمجة إثر ضربة جوية».

 ولم يحدد البيان ما إذا كانت طائرات سلاح الجو العراقي أو طائرات التحالف الدولي هي التي نفذت الغارة الجوية.


ـ ايران تدين بشدة التفجيرات ـ


وقد دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، بشدة التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في مدينتي سامراء وتكريتم، وكرر مسؤولية المجتمع الدولي في التصدي لانتشار الارهاب والاعمال الوحشية للجماعات التكفيرية.

واعرب عن اسفه لاستشهاد وجرح عدد من الزوار الايرانيين في الحادث الارهابي الذي وقع في سامراء، مقدما المواساة بهذا الحدث الاليم للشعب الايراني والاسر المفجوعة لهؤلاء الشهداء المظلومين.

واعتبر قاسمي هذه الاعمال الوحشية بانها ناجمة عن احباطات الارهابيين المتكررة في المضي باهدافهم الخبيثة في العراق، وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقف الى جانب الحكومة والشعب العراقيين حتى دحر الارهاب تماما وتطهير العراق منه.


ـ العبادي في أربيل ـ


على صعيد آخر، وصل رئيس الوزراء حيدر العبادي مساء السبت الى أربيل، واستقبله رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني، بعد تفقده قطاعات عسكرية بأطراف الموصل شمال العراق.

وقال رئيس ديوان الرئاسة في كردستان العراق فؤاد حسين إن زيارة العبادي تأتي في إطار تقييم المعارك التي تجري في أطراف الموصل وما حققته القوات العراقية المشتركة والبشمركة الكردية. وأضاف أن الطرفين سيبحثان موضوع الموصل، خاصة المرحلة التي ستلي استعادة المدينة من سيطرة تنظيم «داعش».

والتقى العبادي أثناء زيارته لأربيل بالمسؤولين الأكراد وعلى رأسهم رئيس الإقليم مسعود البارزاني، وحضر اللقاء كل من رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني، ومستشار وكالة الأمن مسرور البارزاني.

وجاء اللقاء عقب زيارة خاطفة أجراها العبادي لبلدة برطلة شرق الموصل والتي استعادتها القوات العراقية من يد «داعش» قبل أيام.

وقال العبادي أثناء زيارته لبرطلة إنه يحمل رسالة طمأنة للسكان داخل الموصل الذين وصفهم بالرهائن في يد «داعش». ولفت الى إن التقدم في حملة استعادة السيطرة على الموصل المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وداخل الموصل ذاتها أسرع من المتوقع، لكنه أشار إلى أن وتيرة التقدم قد لا تستمر بهذا الشكل في وجه المقاومة الشرسة التي تشمل تفجير سيارات ملغومة ورصاص قناصة وزرع قنابل على جانب الطرق.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024