منذ 7 سنوات | لبنان / الجمهورية

مفتاح حلّ النزاعات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط في يد روسيا، وهي تمدّ يدها للتعاون، شرط أن تكون شريكة في اجتراح الحلول ويتمّ الاعتراف بمكانتها على المسرح الدولي. أمّا في لبنان تحديداً، فهي تعِدُ على لسان سفيرها الدكتور ألكسندر زاسيبكين بمواصلة النهج نفسه، مع «العهد الجديد»، مُطالبةً بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، والإصغاء الى مطالب اللبنانيين الحياتية.

في ظلّ الأوضاع الصعبة في العالم، يتساءل السفير الروسي: «هل نحن قادرون على إيجاد حلّ للنزاعات القائمة؟».


ويقول زاسيبكين خلال العشاء السنوي الأول للمركز الثقافي الروسي في بيت مري: «نعم يمكننا فعل شيء، لدى روسيا خرائط طريق موجودة للحل، إذا لم يكن هناك محاولات للهيمنة في العالم»، غامزاً من قناة الولايات المتحدة من دون ان يسمّيها.


ويتابع: «نحن لا نقبل على الإطلاق بتأمين التغطية للإرهابيين. عدد كبير من الشعوب في الشرق الأوسط متفاهمون معنا، ونحن نتعاون معهم بمن فيهم اللبنانيون».


ويجدّد زاسيبكين التحذير من انّ انتصار الإرهابيين في سوريا سيشكّل خطراً على لبنان. ويقول: «سنواصل النهج الذي مارسناه مع لبنان، نتمنى كل الخير لأهالي بيت مري ولبنان»، مُشدداً على ضرورة توافر الارادة الشعبية لتفعيل المؤسسات الدستورية، داعياً إلى تغليب المصلحة العامة على الإعتبارات الطائفية.


فاللبنانيون في نظره ينتظرون خدمات من الدولة، وأهمها توفير الطاقة وإزالة النفايات المنتشرة في الشوارع.


ويرفض زاسيبكين، في دردشة مع «الجمهورية»، الإفصاح عن هوية الشخصية الروسية الرفيعة المستوى التي أُشيع عن زيارتها لبنان قريباً، وعمّا إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين نفسه سيحلّ ضيفاً على بيروت، مُكتفياً بالقول: «لا معلومات لديّ».


من جهته، ينوّه مدير المركز الثقافي الروسي في بيروت الدكتور خيرات اخميتوف بالعلاقة الخاصة بين أبناء الجالية الروسية وبيت مري، حيث استقروا ليعودوا وينتشروا على امتداد بلدات المتن.


ويقول: «معاً نرسم طريق الأجيال المقبلة في خدمة السلام والمحبة، الثقافة تجمعنا والشراكة هدفنا، وتسعى روسيا بالتعاون مع سفارتها والمركز الثقافي في بيروت إلى تعزيز حوار الثقافات وتطوير الفكر الانساني، وما تحقق من نشاطات في مركز بيت مري على مدار عام كامل هو خير دليل على ذلك».


أمّا مديرة المركز الثقافي الروسي في بيت مري الدكتورة جانين علوان فتستعرض نشاط سنة في مسيرة البناء والتأسيس للثقافة الروسية في جبل لبنان الشمالي من بلدة بيت مري، والتي انطلقت تحت شعار «روسيا شريك في حوار الثقافات».


وتقول: «على مدار 365 يوماً، قام المركز بعدد كبير من النشاطات، شمل تنظيم محاضرات أبرزها روسيا بعيون لبنانية، والمرأة شريك في حوار الحضارات، وندوة تناولت موضوع المنح الروسية المقدمة الى الطلاب اللبنانيين، وإقامة المعرض الاول للتراث الروسي في لبنان، ودورات لغة روسية وفن الديبلوماسية وتعليم التصوير الفوتوغرافي، فضلاً عن القيام برحلات الى الشوف وبعلبك والشمال بهدف ربط المراكز الثقافية الروسية وتعزيز التواصل بين أهالي المناطق اللبنانية».


وقد تخلل الإحتفال والعشاء السنوي الأول توزيع شهادات للطلاب الذين شاركوا في الدورة الديبلوماسية لإدارة النزاعات. وتمّت تسمية القاعة الرئيسة في المركز الثقافي الروسي في بيت مري باسم الراحل فيودور استاكوف، الذي عاش نحو نصف قرن في البلدة.





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024