أعلن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة انتهاء المرحلة الأولى من معركة فك الحصار عن حلب، وقد سيطرت المعارضة على مبان في أحياء حلب الجديدة غربي المدينة، كما قصفت بكثافة قوات النظام المتمركزة في الأكاديمية العسكرية أكبر معاقل النظام في مدينة حلب.

ويأتي الهجوم على الأكاديمية العسكرية بعد أن أعلنت كتائب المعارضة سيطرتها على ضاحية الأسد غربي حلب، في بداية المرحلة الثانية من عملية فك الحصار التي تهدف للتقدم نحو حي الحمدانية الذي تعني السيطرة عليه كسر حصار الأحياء الشرقية عبر فتح طريق جديد يمر من الحي وصولا إلى ريف حلب الغربي.

وهاجم مقاتلو المعارضة مواقع للنظام والميليشيات المساندة له في مشروع 3000 شقة، وهو جزء من حي الحمدانية أحد أكبر أحياء حلب في جهتها الغربية، كما كثفت فصائل المعارضة قصفها على مجموعات النظام المتمركزة في حي جمعية الزهراء.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر إعلامي في المعارضة أن مقاتلي جيش الفتح اقتحموا مشروع  الـ3000 شقة بعد تمهيد مدفعي وصاروخي بعشرات القذائف، تبعه تفجير بسيارة مفخخة.

وتضاربت المعلومات حول تمكن الفصائل المقاتلة من اقتحام حي حلب الجديدة، أكبر الأحياء الغربية للمدينة، في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة منطقة كرم الشيخ لطفي بجنوب شرق المدينة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن اشتباكات في محيط منطقة عزيزة بالريف الجنوبي لحلب.

وتمكن مقاتلو الفصائل من التقدم نحو منطقة منيان الاستراتيجية على الأطراف الغربية لحلب، حيث تمت السيطرة على قرية منيان.

وتشرف منيان على حي حلب الجديدة، وهو أحد أكبر وأهم الأحياء الغربية في حلب، إضافة إلى الأكاديمية العسكرية أحد أبرز نقاط قوات النظام العسكرية في المنطقة.

وسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء من طريق خناصر - أثريا المؤدي إلى مدينة حلب.

وأفادت المصادر أن فصائل المعارضة باتت على مقربة من مدفعية الزهراء غرب حلب عقب تمكنها من السيطرة على عدد من الكتل السكنية في حي جمعية الزهراء.

واتهم الاعلام السوري الفصائل المعارضة باستخدام غازات سامة على جبهات القتال ما اسفر عن اصابة حوالى 35 شخصا بالاختناق. 

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في حصيلة جديدة «قتل 41 مدنيا، بينهم 16 طفلا، جراء مئات القذائف والصواريخ التي اطلقتها الفصائل المعارضة على الاحياء الغربية في مدينة حلب منذ بدء هجومها». واشار الى اصابة «حوالى 250 آخرين بجروح». 

وأعرب الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا عن «صدمته» لاطلاق الفصائل المعارضة عددا كبيرا من القذائف والصواريخ العشوائية على احياء غرب حلب في الساعات الـ48 الاخيرة.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس أن مقاتلاتها والمقاتلات التابعة للنظام السوري لم تحلّق فوق حلب لمدة 13 يومًا. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024