تجددت المعارك في حلب بين جيش النظام السوري والفصائل المعارضة بعيد انتهاء الهدنة الانسانية التي اعلنتها روسيا طوال ثلاثة ايام ولم تسفر عن اجلاء الجرحى من الاحياء المحاصرة. 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وجماعات معارضة إن المعركة للسيطرة على حلب تصاعدت امس بضربات جوية وهجوم بري وقصف في اليوم التالي لتجدد القتال الذي أنهى وقفا لإطلاق النار أعلنته روسيا.

ودار قتال عنيف بين المعارضين وقوات النظام وحلفائها على امتداد الجبهة الاستراتيجية في جنوب غرب حلب. وافاد المرصد ان قوات النظام سيطرت امس على مناطق جديدة عند الاطراف الجنوبية للمدينة ما يتيح لها استهداف الاحياء الشرقية.

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن اكد السبت ان «هناك تعزيزات عسكرية من الطرفين الامر الذي يظهر انه ستكون هناك عملية عسكرية واسعة في حال فشل وقف اطلاق النار».

وحذر تحالف جيش سوريا الحر -الذي قال إنه مستعد لهجوم كبير لكسر الحصار على شرق حلب- السكان داخل المدينة وحولها في بيان السبت وطلب منهم الابتعاد عن المباني العسكرية التابعة للحكومة حفاظا على سلامتهم.

وقال تحالف جيش سوريا الحر في بيانات إنه تصدى لعدة هجمات شنتها قوات الحكومة وحلفاؤها على امتداد الجبهة التي تفصل بين الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضين من حلب والجزء الواقع تحت سيطرة النظام في وقت متأخر من مساء السبت.

والهدنة الانسانية التي انتهت مساء السبت لم تسفر عن مغادرة من يرغب من السكان والمقاتلين الاحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 الف شخص. 

ورغم الاوضاع الصعبة، لم تشهد ثمانية ممرات حددها الجيش الروسي خلال الهدنة اي حركة. في النهاية، لم يغادر سوى ثمانية مقاتلين جرحى وسبعة مدنيين منطقة الفصائل. 

 وصباح السبت، توجه مصور لوكالة فرانس برس من مناطق غرب حلب الى احد الممرات في حي بستان القصر ووجده فارغا، وهو ما تكرر يومي الخميس والجمعة. 

 كماقال عبد الرحمن ان المرصد «لم يسجل حتى الآن، خروج أي شخص عبر المعابر، كذلك فشلت جهود لجان اهلية في مناطق النظام بإخراج جرحى من أحياء حلب الشرقية». 

وفي الخصوص،دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت المجتمع الدولي الى «القيام بكل ما هو ممكن» لوقف «المجزرة» في حلب، وذلك خلال زيارة لغازي عنتاب في جنوب شرق تركيا.

 وكان ايرولت اعرب عن الاسف بعيد وصوله الى غازي عنتاب قبل توجهه لزيارة مخيم للاجئين السوريين في نيزيب، عن الاسف «لان عمليات القصف تواصل في هذه الاثناء تدمير هذه المدينة (حلب) وارتكاب مجازر بحق سكانها».

 وفي نيويورك، اعلن خبراء تابعون للامم المتحدة ان الجيش السوري شن هجوما كيميائيا على بلدة قميناس في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد في 16 آذار 2015. وفي هذا الاطار طالب ايرولت السبت مجلس الامن باعتماد قرار يدين استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، ويفرض «عقوبات» على منفذي هذه الاعمال «غير الانسانية».

 كما دعا الوزير الفرنسي روسيا من دون ان يسميها الى عدم عرقلة تصويت في مجلس الامن على مشروع قرار يدين استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.

 كما دان البيت الأبيض «ازدراء» النظام السوري للمعايير الدولية.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024