منذ 7 سنوات | العالم / اللواء

حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا امس من ان الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على اهداف اقتصادية في روسيا وسوريا بسبب حصار مدينة حلب. 

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان قصف المدنيين في المدينة «جريمة ضد الانسانية» فيما حض وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون موسكو على اظهار الرأفة. 

وقال جونسون في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري عقب محادثاتهما في لندن: «هناك كثير من الطرق التي نقترحها بينها فرض اجراءات اضافية على النظام وداعميه». وحذر من ان «هذه الامور ستضر في النهاية بمرتكبي هذه الجرائم، وعليهم ان يفكروا في ذلك الآن». 

من جانبه، ذكر كيري بأن الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يستبعد اي خيار للتعامل مع الهجوم الذي يشنه الرئيس السوري بشار الاسد.

وتطرق الى فكرة فرض عقوبات، الا انه قلل من احتمال القيام بعمل عسكري، مؤكدا ان واجبه وواجب نظيره البريطاني «استنفاد» جميع الخيارات الدبلوماسية.

وقال عقب محادثات مع وزراء غربيين «نناقش كل آلية متوافرة لنا، ولكنني لم ألحظ رغبة كبيرة لدى احد في اوروبا في خوض حرب».

واضاف: «لا ارى برلمانات الدول الاوروبية مستعدة لاعلان الحرب». وتابع: «دعوني اوضح أمراً (..) نحن ندرس امكان فرض عقوبات اضافية (..) كما ان الرئيس اوباما لم يستبعد اي خيار على الطاولة».

وجاء اجتماع لندن، غداة محادثات اجراها كيري مع روسيا وعدد من دول المنطقة في مدينة لوزان السويسرية، لم تفض الى نتيجة.

وقالت الخارجية الروسية إن كل المشاركين في محادثات لوزان اتفقوا على أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبلهم من خلال حوار يشمل كافة الأطراف كما أكدوا التزامهم بالحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية.

من جانبه،اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي على هامش قمة دول بريكس في غوا في الهند امس ان روسيا «مستعدة دائما للتحدث مع الجميع» لبحث سبل انهاء النزاع السوري. 

واعلن ان فرنسا «لا تشارك كثيرا» في عملية تسوية النزاع السوري في انتقاد جديد لباريس التي سبق ان اتهمها بـ«مفاقمة» الوضع. 

ورد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مؤكدا إنه لا يعتزم تخفيف الضغط عن روسيا ولكنه ما زال مستعدا للقاء بوتين لبحث الحرب الدائرة في سوريا.

وقال هولاند: «فلاديمير بوتين لا يريد أن يبحث موضوع سوريا بجدية. وأنا مستعد في أي وقت. ولكن لن أخفف الضغط.»

 ميدانياً،سيطرت فصائل سورية معارضة مدعومة من انقرة امس على بلدة دابق القريبة من الحدود التركية والتي تحظى بأهمية رمزية لدى تنظيم الدولة الاسلامية، في خسارة جديدة للمتطرفين في محافظة حلب في شمال سوريا. 

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الفصائل المقاتلة والإسلامية سيطرت بدعم من الطائرات والدبابات التركية على دابق، قبل ان تسيطر في الساعات اللاحقة على بلدتي صوران واحتيملات المجاورتين. 

وتأتي السيطرة على دابق في اطار عملية «درع الفرات» التي تشنها تركيا منذ 24 آب في شمال سوريا حيث تمكنت الفصائل من السيطرة على 1130 كيلومترا مربعا على طول الحدود في محافظة حلب.

وفي الخصوص، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ان الفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا ستتقدم نحو مدينة الباب بعد سيطرتها على دابق . 

 وفي مدينة حلب افاد المرصد بمعارك عنيفة بين النظام والمعارضة على جميع محاور القتال في وسط وشمال وجنوب المدينة، فيما سقط اكثر من ٤٠ قتيلا من المدنيين في غارات وحشية للطيران الروسي وطيران النظام استهدفت احياء عدة في شرق المدينة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024