منذ 6 سنوات | لبنان / الشرق الأوسط

بدأت الوساطات لتثبيت تهدئة سياسية وأمنية في لبنان على خلفية تسريب فيديو لوزير الخارجية جبران باسيل يصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”البلطجي”، بعد أن تدحرج الخلاف إلى الشارع، وعطل عمل الحكومة “بشكل مؤقت”، كما قال وزير لبناني لـ”الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن الحكومة “دخلت في الأيام الأخيرة، في العاصفة”.

وحاول بري أمس احتواء الموقف من جهته، حين نُقل عنه أنه “لديه من الجرأة والمسؤولية للاعتذار من اللبنانيين على أي ضرر لحق أي مواطن على الأرض”، وذلك إثر لجوء مناصريه إلى الشارع اعتراضا على تصريحات باسيل المسربة، لكنه بدا مصراً على “تقديم اعتذار للبنانيين” من باسيل عما حدث، بعدما رفض وزير الخارجية الاعتذار مكتفياً بالتعبير عن أسفه على التسريب.

وتحركت الوساطات أمس على ثلاثة خطوط إثر تفاقم الخلاف، منعاً لتصعيد في الشارع، ومنعاً لعرقلة المسار الحكومي، إذ أكد مصدر وزاري بارز لـ”الشرق الأوسط”، أن رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط يقودان وساطة من جهتهما لمنع تأزم المشهد السياسي، فيما يتولى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وساطة أخرى من جهته لضبط الوضع انطلاقاً من أن انزلاق الخلاف إلى الشارع “يشكل خطراً على الاستقرار”. وقال المصدر: “في السياسة، دائماً هناك وساطات، ولو أن التأزم اليوم يعرقل الوساطات العلنية، لكنها تبقى قائمة لاحتواء التأزم”.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024