منذ 6 سنوات | العالم العربي / القبس





دعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله أمس، إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم تصعيد ميداني على جميع نقاط الاحتكاك والتماس في القرى والأرياف، تعبيرا عن رفضها الممارسات الاخيرة التي تنتهجها واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، وأشارت القوى في بيان إلى تنظيم اعتصامين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين لرفض القرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والضغوط والابتزاز التي تمارسهما الولايات المتحدة بتقليص الأموال والدعم المقدم لها.


سياسيا، ما زال السجال بين واشنطن ورام الله يتواصل، وينذر بالمزيد من التصعيد واتساع شقة الخلاف بين الجانبين، في حين ما زال الرئيس الفلسطيني محمود عباس متمسكا برفض احتكار الادارة الاميركية لعملية السلام. وفي هذا السياق، اعلن عباس عن وفاة اتفاق «أوسلو»، كما جدد رفضه استفراد واشنطن برعاية عملية السلام، وخلال مكالمة هاتفية مع زعيمة حزب «ميرتس» اليساري الاسرائيلي زهافا غاليئون اكد عباس: «أن اتفاق أوسلو مات، لكننا لم نسقط خيار المفاوضات بعد الأزمة التي تسبب بها إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل»، مضيفاً: «نحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات، ولم نرغب أبدا في اغلاق هذا الخيار».

لا مبادرة فرنسية


في غضون ذلك، نفى المستشار الدبلوماسي للرئيس عباس مجدي الخالدي تقارير اعلامية قالت ان هناك مبادرة فرنسية جديدة لاحياء عملية السلام. وقال: انه لا توجد حاليا اي مبادرات جديدة على الطاولة، مضيفاً: «ان المهم الان هو ايجاد آلية دولية بديلة للرعاية الاميركية التي انتهت بعد قرار الرئيس ترامب الخاص بالقدس، وعلى واشنطن ان تقتنع بانه لم يعد بامكانها ان تنفرد برعاية العملية السياسية، لذا لا يمكن الحديث عن مبادرات للسلام قبل ذلك.


ومن جانبه، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تصريحات ادلى بها لاذاعة الاسرائيلية أن رجال اعمال فلسطينيين، دعوا إسرائيل لإزاحة الرئيس عباس، لانه «يعتبر عقبة أمام السلام، وأمام النهوض في الاقتصاد الفلسطيني».


صفقة الرئيس الأمريكي للتقسيم جاهزة في مارس المقبل!


نقلت تقارير اعلامية لبنانية عن مصادر دبلوماسية عربية قولها ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني حذر رئيس الحكومة اللبنانية سعد من حل معضلة اللجوء الفلسطيني على حساب الدول التي يتواجدون فيها مع فارق جوهري هذه المرة ان الرئيس ترامب لا يريد ان يدفع ثمن ذلك لأحد، ويتوقع الجانب الاردني وفقا للمصادر ان تكون «صفقة» ترامب جاهزة للعرض في مارس المقبل، مشيرة الى ان الاخطر في كلام العاهل الاردني كان هو ان خطة ترامب تقوم على ضم %10 من أراضي الضفة الغربية لإسرائيل مقابل تنازلات إسرائيلية شكلية تجعل من الأراضي الفلسطينية «مقطعة» طولاً وعرضًا وغير قابلة لاستيعاب سكانها، اما ما يتعلق بالقدس، فالخطة تتحدث عن «أحياء في القدس»، ولإرضاء الفلسطينيين لا يوجد طلب مباشر بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ولكن مقابل ذلك سيكونون مطالبين بالتخلي عن حق العودة.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024