«بيقولوا»، هو الاسم الذي اختاره فريق عمل مسرح مصر لعرضهم الثاني في الموسم الجديد، وقد يكون أيضا هو الاسم الذي ينهي تعلق الناس بنجوم الضحك، فالعرض الثاني رغم أنه يتحدث عن صفة مصرية أصيلة وهي  إطلاق الشائعات وتداولها إلا أن تقديم الفكرة وعرضها لم يكن بالمستوى المطلوب، حتى الكوميديا كانت مبتزلة ولم تكن مثلما اعتاد الجمهور من نجوم المسرح، ورأى البعض أن عرض مسرح مصر الأخير لم يكن على المستوى المطلوب، وأصبح ضعيفا مثل عروض أخرى لفرق تقلد مسرح مصر في الفترة الأخيرة.



المصريون بصفة خاصة انتقدوا العرض الثاني بشدة على  مواقع التواصل الاجتماعي، ودشنوا هاشتاج #مسرح_مصر، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ليعلقوا على العرض كعادتهم، فرأى كثيرون منهم أن العرض "سخيف"، مطالبين نجوم مسرح مصر بالتأني في العروض حتى ولو عرضوا كل عامين عرضا واحدا فقط، فيما قال ناشط: "لايوجد محتوى"، بينما أشاد البعض بدور علي ربيع  ومشهد مصطفى خاطر وهو يقلد الفنان الراحل فؤاد المهندس في مسرحية "سك على بناتك" وهو يضرب حمدي خاطر وعلي ربيع بعصا.

أستاذ إعلام، بجامعة القاهرة، انتقد هو الآخر العرض الثاني لمسرح مصر، واصفه بـ «المهزلة»، والذي اتضح من تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنها المرة الأولى التي يشاهد فيها عروض مسرح مصر.

وقال الدكتور محمد المرسي في تدوينته: " اوقفوا هذه المهزلة المسماة بمسرح مصر يرحمكم الله، شاهدت اليوم - وندمت على ما فعلت - ما أطلقوا عليها مسرحية باسم " بيقولوا " لمسرح مصر بقيادة أشرف عبد الباقي ومعه مجموعة من الشباب.. ما دفعني للمشاهدة هو ما قرأته كثيرا عن أن هذا المسرح يضم مجموعة من الشباب هم مستقبل الكوميديا في مصر والوطن العربي.. ما شاهدته كان مسخا لا هو بمسرح ولا هي بكوميديا.. مسخا وتسطيحا، لا رواية تنبع من فكرة ولا تمثيل ولا إخراج ولا أي شيء يمت للدراما بصلة".

وأضاف المرسي : "ما شاهدته كان امتهانا لعقل ووجدان المشاهد وتغيبا لوعيه.. من أطلق على هذا المسرح أنه كوميدي ؟!!.. ومن قال إنه مسرح من الأساس ؟!!.. أين هذا العبث من مسرح المهندس ومدبولي وصبحي وعادل إمام وغيرهم، رغم ما لدى البعض من ملاحظات على بعض أعمالهم ؟!!".

وواصل أستاذ الإعلام انتقاده للعرض قائلا: " الغريب أن مشاهدي مسرح مصر من الحضور في المسرح كانوا يضجون من الضحك على هذه التفاهات ؟!!.. والغريب أيضا أني أجد من المشاهدين من يشجع مثل هذه النوعية من الأعمال، لدرجة أشعر معها أني أتيت من كوكب آخر لا أضحك عليها مرة واحدة أو حتى أبتسم ؟!!"

واختتم "المرسي" حديثه: "إذا كان هذا هو مستقبل الكوميديا في مصر والوطن العربي، فلا عزاء لعقول ووجدان أجيال قادمة، يساهم المسرح والفنون عموما برسالتها في تشكيلها..اوقفوا هذه المهزلة المسماة بمسرح مصر يرحمكم الله".





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024