منذ 7 سنوات | العالم / عربي21












أكد مصدر مطّلع لـ"عربي21"، مقتل وزير إعلام تنظيم الدولة، وأحد أبرز قادته المؤثرين على سياسات التنظيم في العامين الأخيرين.


وبحسب المصدر، فإن "أبو محمد فرقان" (عراقي)، قُتل بغارة جوية على مدينة الرقة، وذلك بعد أيام من تردّد أنباء حول خلافته "أبو محمد العدناني" في منصب المتحدث الرسمي باسم التنظيم.


المصدر قال إن "فرقان" كان يشغل منصب "وزير الإعلام"، كما كانت له صلاحيات كبيرة، منها إجبار الشرعيين على تكفير طالبان، والقاعدة، والعذر بالجهل، وغيرها.


المصدر قال إن "فرقان وبرغم مرور سنوات طويلة على التحاقه بالجماعات الجهادية، إلا أنه لم يتعرض للاعتقال سابقا في أي منطقة".


وأضاف: "الرجل صاحب مكانة هامّة جدا، لا أبالغ إن قلت أنه مثل أهمية العدناني إن لم يكن أهم".


وتابع: "عمليا لم يبق من قيادات الصف الأول في التنظيم سوى البغدادي وثلاث آخرون".


وبحسب المصدر، فإن "الشرعيين الرافضين لسياسات فرقان، تنفّسوا الصعداء بمقتله"، حيث كان محكما قبضته على الأمور الشرعية والإعلامية في التنظيم.


المصدر قال إن "فرقان هو من أسّس مكتبة (الهمّة)، التي باتت المصدر الرسمي الوحيد لتنظيم الدولة في إصدار الكتب والمطويات الشرعية وغيرها".


وفي السياق ذاته، توقّع المصدر أن يكون علي محسن الشواخ "أبو لقمان"، هو خليفة "فرقان أو العدناني" في منصبيهما.


وقال المصدر إن عناصر التنظيم باتوا يطلقون على الشواخ لقب "الحجاج" لزيادة ظلمه، علما بأنه مؤسس الجهاز الأمني للتنظيم في سوريا.


وقال المصدر إن "الشواخ سفّاك للدماء و ظالم و أغلب جنود الدولة يبغضونه لأنه مسؤول عن قتل كثير من جنود الدولة إما بتلفيق تهمة الغلو و إما بتلفيق تهمة العمالة".


وأردف قائلا: "جهازه الذي أسّسه مدرسة في البطش و سفك الدماء و التعذيب و الظلم والطغيان والطاعة العمياء، و أغلب الأمنيين يدينون بالولاء له شخصيا".


وأكّد المصدر أن "أتباعه متوغلون في كل مفاصل الدولة، و هو قادر فعلا على شق صفها، و كانت لديه مشاكل مع العدناني فعلا".


وكان الحساب الجهادي الشهير "مزمجر الشام" ذكر أن علي موسى الشواخ سعى جدّيا للانقلاب على أبي بكر البغدادي، وسحب "ولاية الشام" منه.


ويُعتقد أن أبا لقمان هو المسؤول الأول عن تصفية أبي سعد الحضرمي، أحد مسؤولي جبهة النصرة، والذي كان مقتله أحد أبرز أسباب الخلافات بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة.


وبحسب مصادر، فإن أبا لقمان يبلغ من العمر 43 عاما، و يحمل إجازة في كلية الحقوق من جامعة حلب في تخصص المحاماة.


وغادر أبو لقمان، سوريا إلى العراق سنة 2003، لمقاومة الاحتلال الأمريكي حينها، وبعد عودته إلى سوريا اعتقل عدة مرات، وخرج أخيرا من سجن صيدنايا عام 2011، بعد انطلاقة الثورة السورية بشهور.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024