منذ 7 سنوات | لبنان / اللواء









أنتهى أسبوع الاستحقاقات الثلاثة: الحوار الوطني الاثنين الماضي، انتخاب الرئيس الأربعاء، والخميس جلسة مجلس الوزراء على نتائج سلبية اطاحت ببهجة العيد، وفرضت أجواء مكفهرة بين نهاية الأسبوع واوله، موعد عيد الأضحى المبارك، حيث سارع المسؤولون السياسيون والروحيون للاعتذار عن تقبل التهاني «بسبب الظروف الراهنة» على حدّ تعبير الرئيس تمام سلام، الذي غادر في إجازة خاصة، قبل عودته إلى بيروت، والمغادرة إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من هذا الشهر.

وكان الرئيس سلام التقى قبل سفره في السراي الكبير سفيرة الولايات المتحدة اليزابيث ريتشارد والسفير البريطاني هوغو شارتر، والسفير الفرنسي ايمانويل بون. كما استقبل وزير التجارة والاقتصاد المستقيل آلان حكيم.

ونقل مصدر وزاري عن الرئيس سلام تشاؤماً غير مسبوق وخوفاً على البلاد.

وقال هذا المصدر لـ«اللواء» ليس لديه حالياً نية للاستقالة، لأن من وجهة نظره ما دام هناك من يؤمن بالحكومة وأهمية استمرارها فهو لن يستقيل من مسؤولياته في هذه الظروف الحسّاسة.

كاشفاً، ان وزراء طالبوه بالاستقالة وأن تتحوّل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال.

ويتخوف المصدر من أن يتكرر سيناريو إستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري عندما أجبر على الإستقالة بعد أن استقال عدد من أعضاء حكومته لدى وجوده في واشنطن، مرة جديدة مع الرئيس تمام سلام عند زيارته المقررة الى نيويورك نهاية الاسبوع المقبل لتكبيل عمله أكثر وأكثر وإحراجه أمام المجتمع الدولي كما حصل مع الرئيس الحريري.

من ناحيته توقع مصدر وزاري آخر لـ«اللواء» ان تشهد الايام المقبلة مناكفات سياسية تصاعدية قد تستمر الى ما بعد 13 تشرين الاول، داعيا الى أن يتنبه الجميع لخطورة الوضع خصوصا بدعوة المواطنين النزول الى الشارع لأن ذلك يعني انتحاراً للبلد.

وحول مصير قيادة الجيش ورئاسة الاركان في حال لم تعقد الحكومة إجتماعات لها قبل نهاية الشهر الحالي، يؤكد المصدر أن موضوع تأجيل تسريح قائد الجيش هو تدبير يمكن إتخاذه من قبل وزير الدفاع أما بالنسبة الى تعيين رئيس للاركان فهو بحاجة الى مجلس الوزراء وفي حال لم ينعقد المجلس فعلى وزير الدفاع أن يعين أحد نواب رئيس الاركان الحالي وعددهم اربعة لتولي مسؤولية رئاسة الاركان والاولوية لمن هو الاقدم بين الاربعة. 

إلى ذلك، كشفت مصادر وزارية أن الأزمة لا تزال تراوح، وهي ستمتد فعلياً إلى ما بعد قرار التمديد للعماد قهوجي، لكن مصادر أخرى تخوّفت من أنه طول أكثر في ضوء النيّة العونية بالتصعيد، استناداً إلى دعم حزب الله، ومحاولة تحييد عين التينة عن الاشتباك الحاصل.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024