تناول موقع ديبكا فايلز في تقرير نشره تحركات واشنطن في شمال سوريا مشيرا الى الردّ الروسي الرافض ومصير الإتفاق الروسي-الأميركي في قمة مجموعة العشرين.

وقال الموقع ان قرار واشنطن بإبقاء قواعد اميركية في شمال سوريا مدعومة بقوة محلية جديدة قوامها 30 الف جندي تلقى تحذيرا قويا من موسكو.

وقال الجنرال فلاديمير شامانوف، رئيس لجنة الدفاع في الدوما الروسي :"إن ممارسات الولايات المتحدة، التي تقود تحالفا دوليا يزعم أنه ضد داعش، تتناقض مع المصالح الروسية في سوريا، وأن روسيا ستعمل بالتعاون مع شركائها لإتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الإستقرار في سوريا." كما نقلت وكالة أنباء نوفوستي اليوم الثلاثاء.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أمس الاثنين ان "هناك مخاوف من ان يتبعوا سياسة تؤدي إلى تقسيم سوريا، وفي اليوم نفسه وصل وفد من قادة المتمردين السوريين إلى واشنطن لمحاولة إقناع الأميركيين لإعادة المساعدات، وكانت الإدارة الأميركية قد علقت برنامج المعونة قبل سبعة أشهر، مباشرة بعدما تحدث الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في تموز 2017 في ميونيخ حيث اتفقا على إنشاء سلسلة من مناطق خفض التصعيد في سوريا مع التركيز بشكل خاص على مناطقها الحدودية مع إسرائيل والأردن.

وأشار الموقع الى انه ومع ذلك في الأسابيع الأخيرة، وجد ترامب أن الروس يفتحون الباب أمام إيران لتعميق وجودها العسكري في سوريا وفقد الثقة في صفقته مع بوتين، وقد شعر المتمردون السوريون بفرصة في متناول اليد لطلب إعادة الأسلحة والمساعدات الأميركية، وقد وصل وفد من الجيش السوري الحر الى واشنطن هذا الأسبوع وحث وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) للعودة الى برامجها للتدريب والمساعدة السابقة.

وحسب الموقع فإنه من المفترض أن قادة الجيش الحر تلقوا بعض الإشارات من إدارة ترامب بأن رحلتهم كانت جديرة بالإهتمام، وربما فهموا أيضا أنه لو كانت واشنطن مستعدة لإقامة جيش جديد في شمال سوريا، تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية، سيكون من الممكن أيضا إعادة تشكيل الجيش السوري الحر للعمل على جبهات أخرى، وخاصة ضد الجيش السوري المتقدم وحلفائه الإيرانيين وحزب الله.

وأضاف الموقع ان الوضع بعيد كل البعد من تأكيد بوتين في قاعدة حيميم الروسية بالقرب من اللاذقية يوم 11 كانون الأول بأن الحرب انتهت بإنتصار روسي، وبدلا من أن تنتهي الحرب فقد تحولت إلى مرحلة جديدة، وفي إشارة أخرى الى الخطط الأميركية الجديدة لشمال سوريا قال لافروف يوم الاثنين :" ماذا يعني أن مساحات شاسعة من الأراضي على طول حدود تركيا والعراق إلى الشرق من نهر الفرات سوف تكون مفصولة"، واشتكى من أنه "لا يوجد شيء في قرارات مجلس الأمن الدولي يشير إلى ذلك، وليس في اتفاقاتنا السابقة، لذلك نحن ننتظر بعض التوضيح من الولايات المتحدة."

وأشار الموقع الى ان إدارة ترامب مشغولة الآن بترجمة قراراتها إلى أفعال على أرض الواقع في سوريا، وليس لديها وقت للخلافات الدبلوماسية، مضيفا ان مناطق التصعيد التي وافق عليها الرئيسان قبل سبعة اشهر تتبدد تحت ضغوط التحركات الروسية الإيرانية والتحركات الأميركية المضادة وتهديدات موسكو.

وأنهى الموقع قائلا ان :"الأمر متروك الآن لإسرائيل للتكيف مع الواقع الجديد بأن المناطق الحدودية السورية لم تعد آمنة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024