منذ 6 سنوات | غريبة / Huffington Post

يستضيف هذا النُزُل الفندقي الرجال المطلَّقين ليُؤويهم من النوم في الشارع، بعد طردهم من بيوتهم، وبعد أن دَفَعَهم فقدُ المسكن إلى هوةِ الفقر.

وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن الكنيسة الكاثوليكية افتتحت النُزُل، الذي يستهدف "الفقراء الجدد" في قرية تور سان لورينزو الإيطالية القريبة من روما، هذا الأسبوع.

وقال رئيس جمعية محامي الزواج الإيطالية جيان إيتوريه غساني: "هناك 4 ملايين رجل منفصل في إيطاليا، مليون منهم أصبحوا جوعى.. إن الطلاق هنا قد يعني الموت".

وتقضي محاكم الطلاق بأن يؤول بيت الزوجية لـ7 من كل 10 نساء؛ لمواصلة تربية الأطفال، وفي 94% من الحالات يكون على الزوج التكفُّل بجزءٍ من تكاليف الحياة، وتحمُّل قرض الرهن العقاري، وهو ما يستحوذ على نصف رواتبهم، فلا يبقى لهم ما يستأجرون به شقةً لأنفسهم.
وقال غساني: "القضاةُ يحابون الأمهات؛ إذ تضطر الأجور الضعيفة والتكاليف المرتفعة الرجال العاملين، من رجال الشرطة لموظَّفي البنوك، إلى النوم في سياراتهم أو بالشارع".

وقادت الكنيسة الحملة لمنح الرجال مساكن تؤويهم، بعد أن علمت أعداد الذين يصطفون في المطابخ للحصول على حساءٍ يتناولونه. وقال الأسقف مارشيلو سيميرارو، الذي افتتح السكن الجديد في تور سان لورينزو: "أرى كل صباحٍ رجالاً يصلون بسياراتهم لدار الضيافة في الأسقفية عندي، فيأخذون حماماً ثم يغادرون، إنهم ليسوا من الفقراء المعتادين". وسيميرارو عضوٌ فيما يُعرف بمجموعة جي 9، وهي مجموعةٌ من كبار الأساقفة الذين يقدمون النصح للبابا بشأن الإصلاح في الفاتيكان.

وصرَّحَ لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية قائلاً: "حين سألت من يكون هؤلاء الرجال، قيل لي لهم إنهم آباءٌ منفصلون أو مطلَّقون، وليس لديهم أماكن ينامون فيها بعدما استنفدوا رواتبهم في دفع التكاليف الشهرية لزوجاتهم وأطفالهم".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024