احتفل أطفال اللاجئين السوريين في لبنان بقرب قدوم عيد الأضحى المبارك، في ظل استمرار الحرب في بلدهم الأم سوريا للسنة الخامسة، الأمر الذي يترك غصة في قلوبهم لا سيما وأنهم يستذكرون أجواء العيد في سوريا.

وبهذه المناسبة نظمت العديد من الجمعيات التي تعنى بشؤون اللاجئين نشاطات متنوعة على كافة الأراضي اللبنانية لإدخال البهجة والفرح إلى قلوب الأطفال، وتم توزيع هدايا لأكثر من 17 ألف طفل في 87 مركزا في مخيمات البقاع الأوسط والشمالي وفي منطقة المنية وعكار ووادي خالد في الشمال اللبناني. 

فيما أدى الأطفال عروضاً مسرحية وغنائية من وحي العيد، كما غنوا لطفولتهم ولبلدهم سوريا. وفي هذا السياق قالت ماريا عاصي المسؤولة الإعلامية في جمعية "بيوند"، لـ"سبوتنيك" إن الجمعيات بشكل عام دربت الأطفال وأمهاتهم على كتابة نصوص المسرحيات التي قدموها، والتي تمحورت حول أهمية حقوق الطفل وحول نبذ العنف والتطرف ورفض الزواج المبكر للفتيات وضرورة التعلم، وشددت عاصي على أن هذه الاحتفالات تفرح اللاجئين السوريين. في حين قالت وعد(13 سنة) من أبناء اللاجئين السوريين: "نحن كنا فرحين في سوريا، في العيد نشتري ثيابا ونزور مدينة الملاهي ونزور الأقرباء والأصدقاء، هنا لا نشعر ببهجة العيد بعيداً عن وطننا سوريا". ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين، فإن لبنان يضمّ أكبر عدد من اللاجئين في التاريخ 1.1 مليون لاجئ، مقارنةً بعدد سكانه. لكن الحكومة والجهات المختصّة في لبنان تؤكد أن النسبة الحقيقية تفوق 1.4 مليون ونصف لاجئ من أصل 4 ملايين لبناني. يذكر أن لبنان لا يحتضن اللاجئين السوريين فقط، بل أيضاً قرابة 600 ألف لاجئ فلسطيني، ليكون حالياً في لبنان أكثر من مليوني لاجئ. 




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024