منذ 7 سنوات | العالم / النهار








توجّه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى جنيف للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف وإجراء محادثات معه في شأن سوريا. وعشية اللقاء، سجّل تطور ميداني لافت عندما قتل عدد من قادة "جيش الفتح" الذي تشكل "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) عموده الفقري في غارة جوية على كفرناها بريف إدلب.


وأفادت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف سيلتقي كيري في جنيف صباح اليوم.


وقال مسؤول في الوزارة: "سيعقد اللقاء غداً صباحاً (اليوم). لا يمكننا التحدث عن توقيت محدد".


وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري سيلتقي لافروف في محاولة للتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية.


وصرح الناطق باسم الوزارة جون كيربي: "جاء قرارهما بعد محادثات في الآونة الأخيرة في شأن سوريا وسيركزان على تخفيف العنف وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري والمضي في سبيل حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية".


وفي وقت سابق قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية: "الوزير كيري مستعد للقاء وزير الخارجية لافروف للبحث في القضايا المتبقية. بيد أنني أعتقد أننا نرى أن... القضايا المتبقية على مستوى فني وتتطلب التعامل معها في إطار وكالاتنا ومن جانب بعض مجموعات العمل. لسنا في مرحلة تدفعنا الى الاعتقاد... أن من المجدي أن يذهب (كيري) لعقد لقاء".


وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وكيري بحثا هاتفياً في التعاون المحتمل بين البلدين لهزيمة الجماعات الإرهابية الناشطة في سوريا.
وفور وصوله الى جنيف، التقى لافروف المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا.


"آخر اقتراح" أميركي


ووصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية عن "آخر اقتراح" أميركي للتوصل إلى اتفاق للتسوية في سوريا، بأنه غير دقيق. 

وقال: "هذا التقرير لا يتناسب تماماً مع الواقع". لكنه أكد أن الرئيسين بوتين وأوباما بحثا في المسألة السورية تفصيلاً خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين الاثنين الماضي، كما أنها كانت في صلب المحادثات المفصلة بين لافروف وكيري.


وذكر أنه لا تزال ثمة مسائل عالقة عدة في سياق جهود موسكو وواشنطن لصياغة وثيقة جديدة عن سوريا تؤسس للتعاون المشترك في محاربة الإرهاب.


وامتنع عن كشف هذه المسائل العالقة التي يتعين على الطرفين الروسي والأميركي التوصل إلى حل وسط في شأنها، لكنه قال إنها غير كثيرة. وأضاف: "لا شك في أنه لا يمكننا أن نبحث في هذا الموضوع إلا بصيغة حلول وسط. ويتواصل العمل من أجل التوصل إلى حل الوسط هذا".


وكانت "الواشنطن بوست" أوردت الاربعاء أن البيت الأبيض توجه إلى روسيا بـ"آخر اقتراح" للتوصل إلى اتفاق في شأن الأزمة السورية وأنه ينتظر الرد الروسي عليه. ونقلت عن مصادر في إدارة أوباما، أن البيت الأبيض أبلغ الطرف الروسي أن "صبره كاد ينفد"، في ما يتعلق بالجهود الرامية إلى بلوغ اتفاق على الملف السوري. وأوضحت أن الاقتراح الأميركي، الذي تقدمه أوباما الى بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية، يقضي بما يأتي:


- إعلان هدنة في كل البلاد، بما في ذلك مدينة حلب المحاصرة.


- إيصال آمن ودائم للمساعدات الإنسانية.


- وقف غارات الطيران السوري.


- إطلاق عملية جوية روسية - أميركية مشتركة ضد المواقع الإرهابية.


وشددت المصادر على أن الإدارة الأميركية لا ترى سبباً لجولة جديدة من المشاورات في حال عدم إحراز تقدم خلال اللقاء المرتقب لرئيسي الديبلوماسية الأميركية والروسية وذلك من دون ذكر الخطوات التي يمكن اتخاذها في حال عجز واشنطن وموسكو عن التوصل إلى اتفاق.


وصرح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر لإذاعة "بي بي سي 4" البريطانية بأنه لا يزال ثمة طريق طويل لنتجاوزه" من أجل التوصل إلى اتفاق.

بوتين وأردوغان


وفي اسطنبول، اتفق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وبوتين في مكالمة هاتفية على ضرورة بذل جهود إضافية لوقف النار في حلب خلال عطلة عيد الأضحى.
وقالت مصادر رئاسية إن الزعيمين اتفقا أيضاً على أهمية تطهير المنطقة الحدودية من "المنظمات الإرهابية" ولا سيما منها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


ميدانياً، استهدف طيران الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اجتماعاً لقيادات في "جبهة فتح الشام" في كفرناها مما أدى الى مقتل عدد منهم عرف منهم القائد الميداني لـ"جيش الفتح" أبو هاجر الحمصي وأبو مسلم الشامي وإصابة آخرين.


الى ذلك، سيطر الجيش السوري على منطقة الراموسة عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب ليستعيد بذلك كل النقاط التي خسرها لمصلحة فصائل مقاتلة وجهادية قبل أكثر من شهر.
وقالت مصادر أمنية ومصادر طبية تركية إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وإن 12 آخرين أصيبوا في هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في بلدة جرابلس الحدودية السورية وذلك غداة بداية عودة المدنيين إلى ديارهم في المدينة.


وأفاد وزير الدفاع التركي فكري إيشك أن بلاده تساند العملية التي تهدف إلى طرد "داعش" من الرقة معقله الأساسي في سوريا ولكن يجب ألا تكون "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، القوة الاساسية فيها.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024