تتابع الأوساط السياسية القريبة من عين التينة باهتمام وقلق ودهشة حركة عون التصعيدية، وتطرح في شأنها تساؤلات كثيرة أبرزها:

هل درس عون خطواته التصعيدية جيدا، أم أنها خطوات محكومة بالانفعال والتسرع والارتجال؟

هل نسق خطواته التصعيدية مع حلفائه وخصوصا مع حزب الله، وهل إن الحزب يجاري حليفه بهذا التصعيد؟

أين سمير جعجع في هذا التصعيد، وهل ثمة شراكة له أو بصمات على بعض الخطوات والعناوين والشعارات التي تدور بين الميثاقية والفيدرالية؟

هل إن عون بهذا التصعيد يخرج رئاسة الجمهورية من الأفق المسدود الذي وصلت اليه، أم أنه يبعدها أكثر والى أمد طويل؟ وهل هذا التصعيد يستبطن إقرارا ضمنيا من عون بأن الأمل بوصوله الى رئاسة الجمهورية بات مفقودا؟ وهل اقتنع عون بأن الحريري لا يملك شيفرة الأرقام السرية لفتح القفل الرئاسي، فرفع شعار «علي وعلى أعدائي». وذهب الى مواجهة ما سماها «أزمة نظام»؟

هل يضمن عون أن يبقى التصعيد في الإطار السياسي، ولا ينسحب توترا أمنيا أو ماليا أو غير ذلك في البلد، أم أنه مطمئن إلى أن الحظر الدولي على المس بهذين الملفين الأمني والمالي يمنع تأثرهما بأي تصعيد سياسي؟

هل يضمن عون الربح وكيف وأين وفي أي عنوان من عناوينه المطروحة؟ وإن خسر هل يحتمل كلفة الخسارة وتحت أي عنوان أو شعار سيستمر بعد ذلك، علما أن في ميزان الربح والخسارة لا حل وسطا في هذه الحرب، فإما ربح كامل وإما خسارة كاملة؟


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024