نشرت صحيفة "اليابان اليوم" الإلكترونية مقالا كشفت فيه نيّة الحكومة اليابانية دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اليابان في أيار من العام المقبل على أمل إحراز تقدم في حل الخلاف الإقليمي المستمر منذ عقود.

وذكرت الصحيفة أن بوتين كان قد زار اليابان في كانون الأول 2016 وقد لعبت هذه الرحلة إلى اليابان كنقطة تحول في الخلاف حول سيادة سلسلة من الجزر متنازع عليها بين طوكيو وموسكو والتي تعدها اليابان ضمن أراضيها الشمالية فيما تطلق عليها روسيا جزر الكوريل الجنوبية، ولكنها لم تسفر عن تغير ملموس يذكر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يزور بوتين اليابان العام القادم في أي حال للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين التي لم يتم الإعلان عن موعدها بعد، وهذا يفترض إنتصار بوتين في الإنتخابات الرئاسية الروسية في آذار.

وحسب مصدر حكومي فإن طوكيو تزداد اعتقادا بأن القضية الإقليمية "يجب ان تتحرك ما دام يبقى بوتين الذي لديه دعم داخلي مستقر في السلطة." وحسب الصحيفة فإن الزعيمين خلال الزيارة الأخيرة لبوتين إتفقا على بدء محادثات حول تنفيذ أنشطة إقتصادية مشتركة في الجزر بطريقة لا تضر بالوضع القانوني لسيادة أي بلد.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء شينزو آبي يأمل في أن تؤدي زيارته المقررة لروسيا في أيار من هذا العام الى جانب زيارة بوتين في العام القادم الى بدء الأنشطة المشتركة.

وقالت الصحيفة إن السؤال مازال ما إذا كان هذا التعاون الإقتصادي قد يحفز التقدم في المناقشات المتوقفة حول الجزر، والخلاف الذي منع اليابان وروسيا من إبرام معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية.

ومن المتوقع أن يبلغ آبي الدعوة لبوتين خلال زيارته لروسيا.

وحسب مصادر الصحيفة فإن الفكرة السائدة في الحكومة اليابانية هى دعوة بوتين الى موعد منفصل عن قمة مجموعة ال 20 للاهداف الثنائية البحتة، وأن آبي يسعى أيضا الى إجراء محادثات منفصلة مع بوتين حول الجزر من خلال حضور المنتدى الإقتصادي الشرقي لهذا العام في فلاديفوستوك في الفترة من 6 الى 7 أيلول كما فعل في السنوات السابقة.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولون اليابانيون سيبحثون مع نظرائهم الروس ايضا إمكانية إجراء محادثات ثنائية على هامش قمة منتدى التعاون الإقتصادي لمنطقة اسيا الباسفيك في بابوا غينيا الجديدة في منتصف تشرين الثاني وقمة مجموعة الـ 20 التي تعقد هذا العام في الأرجنتين في نهاية الشهر الحالي.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024