تحت عنوان (فرصة ترامب الإيرانية - إدفع "الملالي")نشر موقع قناة فوكس نيوز الإميركية مقالا شرح فيه خطوات ترامب للتحرك لكسب فرصة تاريخية في التعامل مع إيران.

وقال الموقع انه ليس دائما تكون لدى رئيس فرصة لإعادة كتابة التاريخ وتصحيح خطأ من قبل أحد أسلافه، ولكن هذا ما استحوذ عليه الرئيس ترامب في تصرفه مع إيران هذا الأسبوع: فرصة لعكس الإخفاقات المخزية التي قام بها أسلافه في التعامل مع الجمهورية الإسلامية.

وتشير التقارير الى ان مئات الآلاف من المتظاهرين تدفقوا إلى شوارع المدن الرئيسية في البلاد، بما في ذلك العاصمة طهران، داعين إلى وضع حد لنظام "الملالي" المتشدد في المظاهرات والتي لا تظهر علامات على انها ستخمد.

وذكر موقع فوكس نيوز انه وبالعودة الى ما يقرب عقد من الزمن حتى عام 2009 عندما تدفق الآلاف من الإيرانيين أيضا في الشوارع للإحتجاج على حكم "الملالي"، وناشدوا الرئيس الأميركي آنذاك للحصول على دعم، كان ذلك الرئيس باراك أوباما، الذي كان يسعد بالحديث عن الديمقراطية و "الربيع العربي" إذ ساعد على إسقاط حلفاء الولايات المتحدة بلدان مثل مصر وأثار حروبا أهلية في ليبيا وسوريا، ولكنه لا يساعدد إذا كان الأمر يتعلق بالإطاحة بـ"الملالي" الذي أمل في التفاوض معهم في إتفاق نووي مشبوه.


وأضاف موقع فوكس نيوز انه وبدلا من ذلك، فقد سُحقت الثورة الخضراء بوحشية في حين كان أوباما مهووسا في التوصل إلى اتفاق مع إيران، ووهمه بأن إيران المشاركة بشكل بناء يمكن أن تكون عاملا مثبتا للاستقرار في الشرق الأوسط، جعله صامتا حين تم سحق المتظاهرين في الشوارع.


وأشار موقع فوكس نيوز إلى انه وبدلا من أن يصبح شركاء أوباما الإيرانيين قوة استقرارية، أثاروا حالة من عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة، بما في ذلك اندلاع حرب بالوكالة مع السعوديين على اليمن، تأجيج حرب شرسة في سوريا، والقبض أيضا على بحارة أميركيين كرهائن ومنح طالبان الأسلحة لقتل الأميركيين في أفغانستان، ناهيك عن تهديد إسرائيل بالإبادة.


وقال موقع فوكس نيوز انه ومع إحياء المظاهرات في إيران، فإن الرئيس ترامب لديه فرصة غير مسبوقة لإعادة توجيه السياسة الأميركية حيال الجمهورية الإسلامية، وقد أشار بالفعل إلى استيائه من الاتفاق النووي الإيراني، فإن تغريداته تحذر من أن "العالم يشاهد" إشارة أخرى إلى أنه يدرك أن المصير ليس متعلقا فقط بإيران وإنما السلام في الشرق الأوسط أيضا يعتمد على نجاح أو فشل المتظاهرين وأن الولايات المتحدة يمكنها أن تتحرك وتساعدهم على النجاح.

وأشار موقع فوكس نيوز الى الخطوات التي من المحتمل أن يتخذها ترامب:

أولا: إعادة فرض جميع العقوبات على إيران والتي تم رفعها كجزء من الإتفاق النووي، خاصة ضد أي شخص يعمل مع الحرس الثوري الإيراني.

ثانيا: التوضيح للإتحاد الأوروبي وغيرهم من الذين يجلسون صامتين خوفا من انهيار مكاسب صفقات ما بعد العقوبة مع طهران اذا سقط النظام.

ثالثا: إظهار الدعم الثابت للمتظاهرين وإظهار أن أميركا والعالم يراقبون ويشيدون بجهودهم لخلق حياة جديدة لأنفسهم على أساس الديمقراطية والحرية.

وحسب الصحيفة فإن سفيرة الأمم المتحدة السابقة في عهد أوباما سوزان رايس قالت إن أفضل ما يمكن أن يفعله ترامب حيال المظاهرات في إيران هو" أن يكون هادئا" وينبغي لذلك أن يكون دليلا في حال وجود حاجة له على أن الكلام هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله، سياسيا وكذلك معنويا.


وقال موقع فوكس نيوز ان الأمر لا يتعلق بفرض تغيير النظام، بل يتعلق بالضغط الأميركي على الراعي الرئيسي "للإرهاب" بطرق يمكن أن تقود إلى الشرق الأوسط الجديد والمستقر تماما.


وأنهى الموقع مشيرا الى قول ترامب بأن العالم يراقب، وأضافت انه كذلك أيضا التاريخ وأرواح عشرات الآلاف من الإيرانيين الذين قتلوا في ثلاثة عقود من الطغيان ناهيك عن الأميركيين وغيرهم ممن قتلوا في تفجيرات مثل تلك التي وقعت في بيروت عام 1983 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 من مشاة البحرية الأميركية.

وأشارت الصحيفة الى قول لفريديريك نتشيه مفاده: "عندما ترى شيئا ينزلق، أعطه دفعة"، هذه هي فرصة ترامب في عام 2018 لإعطاء الأحداث دفعة، هو في أمس الحاجة لها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024