نشرت صحيفة The Times مقالا تحت عنوان "مفاجأة إيران بالتساهل في اللباس الإسلامي للمرأة" معلقة على التحول في أحد أهم ركائز القوانين الإسلامية التي أقرّت في البلاد منذ عام 1979.

وقالت الصحيفة انه لن يتم القبض على النساء في طهران بعد الآن لظهورهن في الأماكن العامة برؤوسهن المكشوفة، وجاء ذلك الإعلان بعد مرور 39 عاما تقريبا على إدخال الزي الرسمي.

وأضافت الصحيفة ان الإعلان المفاجىء جاء في وقت متأخر من الليلة الماضية من قبل الشرطة فى العاصمة الإيرانية، وقلبت أحد أهم ركائز القوانين الإسلامية التي أقرّت في البلاد منذ عام 1979.

وقال الجنرال حسين رحيمي رئيس شرطة المدينة ان "اللذين لا يلتزمون باللباس الإسلامي لن يساقوا الى مراكز الإعتقال بعد الآن ولن يرفع دعاوى قضائية ضدهم."

وذكرت الصحيفة ان مكرري خرق القانون قد يواجهون مع ذلك المحاكمة وينطبق التساهل فقط في العاصمة، التي تعرف بالعادات الليبرالية التي تمارس بالخفاء، وسيخضع خارقو القانون عوضا عن ذلك لحضور صفوف تقدمها الشرطة.

وأشارت الصحيفة انه من المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى إنزعاج المتعصبين دينيا في الدولة الشيعية، الذين يرون الحجاب الإسلامي أو الحجاب، جزءا لا يتجزأ من اللباس العام المحتشم للمرأة المسلمة، وسيعتمد من قبل عدد متزايد من النساء اللواتي اتخذن موقفا مخالفا للقانون.

وحسب الصحيفة فإن إعادة إنتخاب الرئيس المعتدل روحاني هذا العام قد يكون أحد أسباب تخفيف القانون، وقد تكون أيضا الإصلاحات المذهلة التي يجري تنفيذها في السعودية، المنافس السني الإقليمي لطهران، تحت رعاية ولي العهد محمد بن سلمان، وعلى الرغم من أن النساء ما زلن ممنوعات من الظهور مكشوفات في الأماكن العامة في المملكة العربية السعودية، فإن القوانين التي تحول دون إختلاطهن علنا مع الرجال تخفف بسرعة.

وقالت الصحيفة انه لم يكن هناك سوى دلائل قليلة على أن هذه الإصلاحات ستطبق في إيران، حيث تم إستدعاء لاعبة جمباز بالغة من العمر عشر سنوات هذا الاسبوع إلى لجنة تأديبية بعد أن نشرت صورا لها في منافسة في زي "غير إسلامي" في ماليزيا.

وأشارت الصحيفة الى ان كارين بيرس، وهي دبلوماسية بريطانية، لم ترتد الحجاب عندما رافقت بوريس جونسون إلى إيران هذا الشهر، رغم أن تقارير أشارت الى ان وزير الخارجية جواد ظريف طلب منها وضع الحجاب، وقد وصفت وسائل الإعلام الإيرانية تصرفاتها بأنها "غير ملائمة"، لكنها الناشطات النسويات أشدن بها.

وذكرت الصحيفة انه وفي الآونة الأخيرة، إحتجت الناشطات على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال نشر صور لهن في أماكن مكشوفة من دون الحجاب.

كما أن طلاء الأظافر والملابس الضيقة ممنوعة أيضا على النساء في إيران، في حين أن الرجال قد يعاقبون من قبل شرطة الآداب في البلاد إذا كانوا يرتدون السراويل القصيرة أو يظهرون من دون قميص في الأماكن العامة، في معظم الأحيان يتم أخذهم إلى شاحنة الشرطة ويتم إعطائهم الملابس للتغطية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024