منذ 6 سنوات | العالم / Independent

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الخميس، إن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" أو كراهية المسلمين قد تزايدت في الولايات المتحدة الأميركية خلال السنة الأولى من حكم الرئيس دونالد ترامب وأصبحت أكثر مما كانت عليه بعد هجمات أيلول.


ونشرت الصحيفة مقابلة محررها للشئون الأميركية أندرو بانكومبي مع إبراهيم هوبر، مؤسس ومدير مجلس التعاون الإسلامي الأميركي، تحدث فيها عن تزايد الكره للمسلمين في أميركا بسبب تصرفات وسياسات دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة عن هوبر قوله "المسلمون باتوا عرضة للكراهية والتعصب ضدهم، والإسلاموفوبيا أكثر بكثير مما كانت عليه بعد هجمات 11 أيلول".

وأضاف هوبر إن كثيرا من المسلمين باتوا يخشون من إظهار أو ارتداء رموز دينية في العلن، متابعا "إن الأمر ليس فقط المسلمين الأميركيين الذين يشعرون بالقلق في ظل إدارة ترامب، فالمتعصبون لتفوق العرق الأبيض باتوا أكثر جرأة تحت إدارته".


كما أوضح أن "سياسات ترامب أثارت مخاوف كثيرين، ليس فقط من المسلمين بل أيضا العديد ممن هم من أصول أفريقية إضافة للأقليات"، لافتا إلى أن حظر السفر للمسلمين والحملة ضد المهاجرين غير الحاملين للوثائق اللازمة هي أوضح أمثلة على ذلك.


واعتبر هوبر أن سلوك ترامب وسكوته عن بعض الممارسات التي صدرت عن بعض المتعصبين للعرق الأبيض، قد جعلت هؤلاء أكثر جرأة في المجاهرة بعدائهم لغير البيض والأقليات ، حسب "سبوتنيك" الروسية.


وقال إن فشل الرئيس في الحديث ضد جماعات تفوق العرق الأبيض والتطرف – كما حصل بعد العنف الذي قاده النازيون الجدد في تشارلوتسفيل في آب والتي تسببت بمقتل امرأة – كان لها الأثر بأن سمحت لتلك الآراء بأن تصبح تيارًا رئيسيًا.


ومدح الكثير من جماعات تفوق العرق الأبيض، بمن فيهم الزعيم السابق لحركة كو كلاكس كلان، ديفيد ديوك، الطريقة التي تجاوب فيها الرئيس ترامب مع العنف، حيث ادعى بأن اللوم يقع "على كل الأطراف".

وقال: "إن الأمر أسوأ اليوم حتى منه بعد 11 أيلول، فقد مكن جماعات تفوق البيض والتعصب الأعمى وجعلها تيارات رئيسية. فبعد 11 أيلول كان التعصب مكبوتاً ومختفياً، واليوم أصبح المتعصبون يتحدثون بصراحة ويفتخرون بتعصبهم".

وعندما سئل إن كان يعتقد بأن تزايد الإسلامفوبيا ناتج عن رئاسة ترامب قال: "ليس هناك تفسير آخر". 


وأشار هوبر إلى أن عدة موجات من العنف ضد المسلمين أصبحت عناوين دُولية، ومن بينها كانت حادثة  مايو عندما قتل رجلان وجرح ثالث بعد أن حاولوا التدخل في قطار في بورتلاند، أوراغون عندما بدأ رجل بكيل الشتائم لامرأتين مسلمتين. 


وفي كيوبيك في كندا، قتل ستة أشخاص وجرح 10 آخرون عندما فتح مسلح النار. مضيفاً إلى أن منظمته جمعت تفاصيل جرائم كراهية أخرى وحوادث إسلاموفوبيا لم تحظ بالكثير من التغطية الإعلامية. ففي الفترة  بين يناير وأيلول 2017 سجلت منظمته 1656 “حادث تحيز″ و 195 جريمة كراهية في زيادة بنسبة 9% في حوادث التحيز و 20% في جرائم الكراهية عن عام 2016.

وقالت زينب آرين، منسقة الدفاع (كير): "بناء على تقديرات أولية نستطيع القول إن عام 2017 في طريقه ليكون أسوأ عام تم تسجيل الانحياز ضد المسلمين فيه منذ أن بدأنا نظام التوثيق الحالي. وإضافة لذلك فقد لاحظنا هذا العام توجهاً مقلقاً يقوم فيه المعتدون بالاستشهاد بما قاله ترامب للتعبير عن عنصريتهم وكراهيتهم الدينية".


 ولم تخل حملة  الانتخابات عام 2016 وبعد تسلمه الرئاسة  من هجمات وتحقير للمسلمين. ففي عام 2015 قال إنه سيدعو لمنع عام لدخول المسلمين للبلاد.
وبعد تنصيبه بأسبوع أصدر أول أمر تنفيذي من ثلاثة قرارات  مصممة لمنع سكان عدد من الدول ذات الأكثرية المسلمة من دخول أمريكا. 

وبينما قامت المحاكم ابتداء بمنع القرار وسارع البيت الأبيض للقول بأنه لم يكن الحظر ضد المسلمين قال حليف ترامب، رودي جولياني بأن الرئيس أراد فرض "حظر على المسلمين" وسأله كيف يمكن له أن يقوم بذلك بشكل قانوني.
وأصبح الحظر الآن سارياً بينما يتم تحديه في المحاكم. وأثار ترامب الجدل وبأنه يؤجج مشاعر العداء ضد الإسلام عندما قام بإعادة نشر ثلاثة فيديوهات تحريضية على تويتر كانت قد نشرتها مجموعة يمينية بريطانية تسمي نفسها بريطانيا أولاً. وتشير الصحيفة إلى أنها حاولت الحصول على تعليق من البيت الأبيض ولكن دون جدوى.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024