فيما يتوقع ألا يحصل تغيير في مشهد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الـ44 المقررة اليوم لناحية عدم اكتمال النصاب، استبق رئيس الحكومة تمام سلام جلسة الحكومة المنتظرة غداً والمهددة بالتعطيل، بإجرائه مشاورات سياسية عاجلة، بعد تعليق جلسات الحوار، لانقاذ مجلس الوزراء من السقوط الذي لم يعد بعيداً إذا بقي الوضع على ما هو عليه. 

وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وجود مسعى وزاري مع التيار «الوطني الحر» لرأب الصدع، مضيفاً ان رئيس الحكومة تمام سلام سيأخذ الامور بالحسنى وطول الاناة، وهو في صدد درس تأجيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً، «ولا يزال يمارس صبره وكتم غيظه، وهو ليس في وارد ان يذهب الى مواجهة مع التيار «الوطني الحر»، ولا في وارد سلب حقوق احد، اذ لا غنى للبنان عن اي مكوناته». 

وغداة تعليق الحوار، زار الرئيس السابق أمين الجميل رئيس مجلس النواب نبيه بري، واعتبر بعد اللقاء ان «لبنان ينتحر ونحن ننتحر إذا استمررنا بمنحى التعطيل والعرقلة»، معتبراً «ألا خيار امامنا سوى العودة الى اللقاء بين بعضنا والتنازل عن بعض الغنج السياسي». 

وفي إطار تحذيره من المس بالميثاقية، وقع المجلس السياسي لـ»التيار الوطني الحر»، بعد اجتماعه، خطة سياسية واعلامية وشعبية، بغية تنفيذها بالتدرج، كتعبير عن الرفض القاطع لكل ما وصلت إليه الأمور في النفايات والشؤون الحياتية، وما انطوت عليه الممارسة السياسية من «مس بالكرامة الوطنية الجماعية».

 في المقابل، أكد «تيار المستقبل»، بعد اجتماع مكتبه السياسي، أن تعليق اعمال الحوار خطوة الى الوراء في مسار البحث عن مخارج وحلول للازمات المتفاقمة على غير صعيد، مشدداً على اهمية التواصل بين القوى السياسية والقيادات المعنية بالحوار وتجنيب البلاد الانزلاق الى ما يضر بوحدة اللبنانيين والمؤسسات الدستورية. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024