مهد اللقاء الذي استضاف فيه رئيس “اللقاء الديمقراطي” وليد جنبلاط في دائرته ببيروت، رئيس الحكومة سعد الحريري، إلى تجديد أواصر العلاقات التي تجمع بينهما، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، حيث كان توافق على أهمية إبقاء الخطوط مفتوحة بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”تيار المستقبل”، في إطار التنسيق والتواصل لمقاربة الملفات الساخنة على الساحة الداخلية، وبينها الانتخابات النيابية المقررة في مايو العام 2018.

وعلمت “السياسة”، أن اللقاء بين جنبلاط والحريري، فتح الطريق مجدداً أمام قيام تحالف انتخابي في الاستحقاق النيابي، مع حرص “التقدمي” و”المستقبل” على استمرار التحالف، سيما أن الكتلة الناخبة السنية في إقليم الخروب وبعض مناطق الجبل تجعل كفة جنبلاط الانتخابية هي الراجحة وبقوة في الانتخابات النيابية، ما سيفتح المجال أمام حصول تنسيق انتخابي بين الفريقين، يمهد لتحديد الأسماء التي سيتم التوافق عليها بين الحريري وجنبلاط الذي اعتبر أن التكاتف والتضامن مع رئيس “المستقبل” ورؤيته الإصلاحية أكثر من ضروري من أجل تثبيت مسيرة العهد.

وأكدت قيادتا “المستقبل” و”الاشتراكي” في إقليم الخروب، متانة العلاقة وخصوصيتها بين الجانبين، وترجمتها فعلياً على الأرض من خلال تكثيف اللقاءات والحوار، رغم بعض التباينات أحياناً.

إلى ذلك، يستمر التباعد في المواقف بين “المستقبل” و”القوات اللبنانية” على خلفية الاتهامات المتبادلة بالتحريض، بعد استقالة الحريري، وهو الأمر الذي يجعل حصول أي لقاء بين الحريري ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع، صعب المنال في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن المعطيات المتوافرة تستبعد أي لقاء بين الرجلين في المدى المنظور.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024