تحت عنوان " لماذا لا يقول الإسرائيليون إن القيادة العليا لحماس هي وراء إطلاق الصواريخ المستمر؟" طرح موقع ديبكا فايلز الإسرائيلي الإشكالية مشددا على ان الداخل الإسرائيلي يشوش على حقيقة ان حماس هي من تطلق الصواريخ.

وقال الموقع انه وبعد اطلاق 20 صاروخ من قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة منذ 7 كانون الأول، فإن الغارات الجوية العقابية من قبل الجيش الإسرائيلي، والتي لم توقفهم من قبل، لا تزال غير فعالة.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "ان الاقتتال الداخلي هو بين "الجماعات الإرهابية" المتنافسة في قطاع غزة" على الرغم من انه يحمل حماس مسؤولية فشلها في منعها، وأصدر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بيانا يوم الاثنين 18 كانون الأول، أدرج فيه 40 هجوما إنتقاميا من جانب الجيش الإسرائيلي ضد أهداف حماس: "حماس مسؤولة حصرا عن الوضع في قطاع غزة، ويتعامل الجيش الإسرائيلي مع إطلاق الصواريخ على المناطق الإسرائيلية بالدرجة القصوى ولن يسمح بأي ضرر أو محاولة لإيذاء مواطني إسرائيل."

وذكر الموقع انها في الواقع كلمات فارغة، طالما لم يتم اتخاذ أي إجراء فعال لوقف "المخربين"، وفي الوقت نفسه، يعيش مئات الآلاف من الإسرائيليين، بمن فيهم آلاف عديدة من الأطفال، في خوف على حياتهم.

وقال الموقع ان بعض وسائل الإعلام الرئيسية في إسرائيل تنضم إلى لعبة ليبرمان في التشويش لإعفاء حماس من أنها هي من تطلق الصواريخ، تحت عنوان واحد :" حماس تواجه السلفيين للحد من إطلاق صواريخ غزة"، وترسل رسائل إلى إسرائيل "حماس لا تسعى إلى التصعيد".

حماس قد تواجه السلفيين، لكن مصادر ديبكا فايلز العسكرية تؤكد أن هذا لا علاقة له بالصواريخ التي تطلق يوميا تقريبا من قطاع غزة، وإن القيادة العليا للجناح المسلح لحماس كتائب عز الدين القسام هي المسؤولة المباشرة وليس فصائل صغيرة أو جماعات إرهابية أخرى.

وحسب الموقع فإن قادة الجماعة الإسلامية يتحركون بامتعاض زعمائهم السياسيين من دفع القاهرة لتحقيق المصالحة بين السلطة الفلسطينية بقيادة فتح وحكام حماس في قطاع غزة، ولا يعتزم قادة حماس تسليم معابر غزة الحدودية مع اسرائيل ومصر لسيطرة قوات الامن الفلسطينية او قبول بعثة دائمة في مدينة غزة من جنرالات من وزارة المخابرات المصرية.

وأضاف الموقع ان حماس تبرر استياءها عادة عن طريق توجيه صواريخ الى إسرائيل، مستفيدة من موجة الإحتجاج الإسلامي التي ولدها إعتراف الرئيس الأميركي ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل والأمر الذي يأتي من القيادة العليا لحماس هو السماح لأي مجموعة، بما في ذلك نشطائها، بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ويجب ألا يسمح لمستوى إطلاق الصواريخ بالخروج من اليد؛ لا بالتوقف أو بحجز القاذفات.

وأنهى الموقع قائلا ان حماس قادرة تماما على وقفها، إذا رغبت في ذلك، ولكن إسرائيل تتجنب حتى الآن اتخاذ إجراء كامل من أجل تحقيق ذلك.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024