منذ 7 سنوات | لبنان / الجمهورية


إرتفعَت وتيرة الاحتقانات المتبادلة بين «فتح» والجماعات التكفيرية في مخيّم عين الحلوة، إثر انتقام مجهول لمقتل علي البحتي القريب من «فتح»، من خلال تنفيذ عملية اغتيال طاولت أحد عناصر «جند الشام» التابعة للإرهابي بلال بدر والمدعو محمد. ح الذي أصيبَ بجروح، فيما نفَت جماعة «العرموشي» التابعة لـ»فتح» أيَّ صلة لها بهذه العملية.

أثبتت القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة عجزَها عن الإمساك بزمام الامور في المخيّم، لذلك ارتفعَت دعوات من ابناء المخيم تطالب بدخول الجيش اللبناني اليه لحماية ابنائه، ووقفِ الاغتيالات وإعادة الهدوء والامن والاستقرار، قبل ان يتحوّل الى نهر بارد آخر.

وفي السياق، شهدَ المخيم استنفاراً أمنياً محدوداً، وانتشرت القوة الامنية المشتركة في شوارعه، مجريةً اتّصالات لتطويق ذيول الحادث ومنع تفاقمه. علماً أنّ المخيم لا يزال يعيش تداعيات اغتيال الفلسطيني علي عوض الذي اغتيل قبل يومين من قبَل شخص على درّاجة نارية في الشارع التحتاني للمخيّم، وسط تخوّف من عودة مسلسل الاغتيالات الذي قد يؤدي الى انفجار المخيم وتهجير أهله.

الى ذلك، استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفداً من حركة حماس تقدَّمه ممثّل الحركة في لبنان علي بركة وضمّ مسؤولَ العلاقات السياسية

في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي ومسؤول الحركة في منطقة صيدا أبو أحمد فضل ومسؤولها في المدينة أيمن شناعة، وذلك في حضور عضو المكتب السياسي لـ«تيار المستقبل» المهندس يوسف النقيب ومنسّق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضو المنسّقية المحامي محيي الدين الجويدي ورئيس جمعية تجّار صيدا وضواحيها علي الشريف والسيّد عدنان الزيباوي، وجرى خلال اللقاء التداول في مستجدّات الوضع الفلسطيني في الداخل وفي لبنان، ولا سيّما ما يتعلق بأوضاع المخيّمات والتطورات الأمنية الأخيرة في مخيّم عين الحلوة.

وقال بركة إثر اللقاء إنّه «يأتي في سياق التواصل والتشاور المستمرّ مع النائب الحريري، خصوصاً حول الأوضاع الفلسطينية العامة وفي المخيّمات في لبنان ومخيّمات صيدا وفي مخيّم عين الحلوة، وكان هناك استعراض لهذه الأوضاع، خصوصاً بعد الجريمة النكراء التي حصَلت في المخيّم باغتيال الفلسطيني علي البَحتي»، مؤكّداً على «ضرورة توقيف الجاني من خلال القوّة الأمنية المشتركة في المخيّم، ومن ثمّ تسليمه الى القضاء اللبناني، وهذه الجريمة جريمة فردية وليس لها أبعاد سياسية، وسنواصل مع كافة الفصائل الفلسطينية العملَ للمحافظة على أمن المخيّم واستقراره، ونؤكّد أنّ الوضع مستقر إجمالاً».

وقال: «نحن لا نقبل ان تُستخدم المخيّمات الفلسطينية من أيّ جهة كان للإساءة إلى السِلم الأهلي في لبنان أو للشعب اللبناني الشقيق، ونؤكّد على متانة العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى تعزيز التنسيق المشترك بين الفصائل الفلسطينية كافة والدولة اللبنانية بكل أجهزتها الأمنية ومؤسساتها، وكذلك التواصل المستمر بين الفصائل الفلسطينية والفاعليات السياسية اللبنانية».

وتابع بركة: «نؤكّد أنّنا ماضون في هذا التعاون والتنسيق حتى نمنعَ حصول أيّ فتنة، سواءٌ أكانت فتنة ذات طابع طائفي أو إقليمي، ونؤكّد طبعاً أنّ الفصائل الفلسطينية موقفُها موحّد، فجميعها تدين الأعمالَ الإجرامية وتعمل تحت القيادة السياسية الفلسطينية للمحافظة على السلم الأهلي في المخيّمات وفي لبنان»، موضحاً «أنّنا استعرضنا الأوضاع الفلسطينية العامة، وخصوصاً ملفّ المصالحة الفلسطينية، وأكّدنا حرصَ حركة «حماس» على الوصول الى اتّفاق ينهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، لأنّ المصالحة مصلحة وطنية، وهي أساس لدعم الانتفاضة الفلسطينية حتى يحقّق الشعب الفلسطيني أهدافَه بالتحرير والعودة والاستقلال».

من جهة أخرى، أوقفَت دورية مشتركة من مفرزة استقصاء الجنوب وفرع المعلومات، السوري (محمد ع.) من مواليد 1970 ويَحمل إقامةً منتهية الصلاحية والفلسطيني (وائل و.) من مواليد 1978، في ساحة النجمة وسط مدينة صيدا بحوزتهما حبوب ومواد مخدّرة، وقد تبيّنَ أنّهما من أصحاب السوابق، وسُلّم الموقوفان الى مخفر صيدا القديمة لاستكمال التحقيق معهما قبل إحالتهما للقضاء المختص.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024