منذ 6 سنوات | العالم / دايلي ستار

أفاد دبلوماسيون أمريكيون وكنديون يعملون في هافانا، كوبا، في شهر أغسطس الماضي، بأنهم سمعوا أصواتا يعتقد أنها ناجمة عن أسلحة صوتية (أو فوق صوتية) غامضة.

وفي حين أشارت دراسة أجراها علماء من كوبا الأسبوع الماضي، إلى أن الصوت نجم عن الصراصير، يدعي أحد الخبراء أن الأمر ليس كذلك، حيث يقول إن كل الأصوات والآثار الصحية ناجمة عن حزمة من الموجات الدقيقة النابضة.

وأوضح البروفيسور جيمس لين، خبير في الهندسة الكهربائية في جامعة إلينوي بشيكاغو، في دراسة نُشرت في مجلة IEEE Microwave Magazine، أن أجهزة المايكروويف تنتج هذه الأصوات.

وقال البروفيسور لين إن "الارتفاع السريع في درجة حرارة الأنسجة، الناتج عن امتصاص طاقة الميكروويف النابضة، يخلق توسعا في حرارة مادة الدماغ". ويشير لين إلى أن الموجة الصوتية الناتجة يمكن أن ينظر إليها على أنها سليمة.


ويمكن أن يكون الضرر في الأنسجة الدماغية لدى الدبلوماسيين قد نتج بسبب مزيج من الموجات الصادمة والدافئة.

وفي حين أن البروفيسور لين غير متأكد من نوع الجهاز المسبب لهذا التأثير السمعي، يقول إن المصدر يمكن أن يكون من قبل بعض المنظمات ذات الصلة العسكرية. ولكنه لم يقنع الجميع بنظريته.

وبهذا الصدد، قال البروفيسور كينيث فوستر، أستاذ الهندسة الحيوية في جامعة بنسلفانيا، في حديثه معNew Scientist إن "هذه النظرية عبارة عن تصور حقيقي، وسيتطلب الأمر شيئا مثل جهاز إرسال الرادار الرئيسي في المطار. أعتقد أنه من الممكن ولكن ليس من المرجح".

وفي الأسبوع الماضي، أشار تقرير صادر عن مجلس علماء من كوبا، إلى أن الصراصير هي المسؤولة عن الأصوات المتغيرة في الدماغ. وبينما لم يقدم المسؤولون الأمريكيون تسجيلات صوتية للعلماء، سجل كارلوس بارسيلو بيريز، الفيزيائي البيئي في المعهد الوطني للصحة وعلم الأوبئة والميكروبيولوجيا، أصواتا مسائية حول المساكن، وفقا لما ذكرته Science.

وكشفت التسجيلات أن الحشرات مصدر أكبر وأقوى الإشارات الصوتية.

كما اكتشف الخبراء الطبيون تغيرات في أدمغة الدبلوماسيين الأمريكيين والكنديين، ما أثار شكوكا متزايدة حول صدور الصوت عن أحد أنواع الأسلحة الصوتية. وكشفت الاختبارات الطبية أن هناك تغييرات في مساحات المادة البيضاء لدى العاملين في السفارة.

والجدير بالذكر، أن الأصوات الصاخبة والغامضة يليها فقدان السمع ورنين الأذن، أدت إلى الاشتباه بـ "الهجمات الصوتية".

وما يزال الأطباء لا يعرفون كيف حدثت التغييرات في المادة البيضاء لدى الموظفين.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024