دعت بريطانيا، أمس الولايات المتحدة الأمريكية، إلى طرح عاجل لمقترحات بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، بعد يوم من اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. 

وقال نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير جوناثان ألين، «رحّبنا بتركيز الخطاب الأمريكي على حل الدولتين المتفاوض عليه من قبل الطرفين». 

وأضاف، في تصريحات إعلامية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك «كما رحبنا بإعادة التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأن الوضع النهائي للقدس هو جزء من تلك المفاوضات». 

وتابع «ولذلك، نحن ندعو الولايات المتحدة إلى تقديم مقترحاتها بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط بأسرع ما يمكن».  

وردا على أسئلة الصحافيين بشأن الهدف من عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، بحلول الغد قال ألين «أعتقد أنه من الصواب أن تكون عملية السلام في الشرق الأوسط جزءا مهما على جدول أعمال مجلس الأمن». 

وأردف «وأعتقد أنه من الصواب أيضا أن تتاح لنا الفرصة لمناقشة التطورات الأخيرة، وطلبنا من الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن يقدم لنا إحاطته وإسهامه في ذلك». 

ومساء الأربعاء، طلبت 8 دول عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات إعلان ترامب، مدينة القدس الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل. 

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن الدعوة إلى عقد الجلسة جاءت من مصر، والسنغال، وبوليفيا، وأوروغواي، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا والسويد. 

وعقب إعلان ترامب بساعات، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن «وضع القدس يجب أن يحدد ضمن تسوية نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين». 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة؛ استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل «ليس مفيدا» وإن العالم يود أن يسمع إعلانا جديا من الرئيس دونالد ترامب بشأن كيفية حل قضايا الشرق الأوسط. 

فيما تحذّر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبًا شعبيًا واسعًا في المنطقة، ويقوّض تمامًا عملية السلام، المتوقفة منذ 2014. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024