منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

 لفت رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في حديث الى اذاعة صوت لبنان 100.3-100.5، الى ان "الامتحان الجديد للجامعة اللبنانية يتمثل في اختيار رئيس لها، وقد بدأت الخطوات الادارية لدخول هذه المرحلة في الجامعة اللبنانية لتنتقل بعدها الى مجلس الوزراء"، ووجه "نداء الى القيميين على ملف اختيار رئيس للجامعة اللبنانية في مجلس الجامعة والأكاديميين ووزير التربية والمسؤولين التربويين في الأحزاب اللبنانية"، متمنيا "تحييد الجامعة اللبنانية عن المحاصصة والمحسوبيات والمنطق السائد في لبنان، والمبني على اختيار الأشخاص بناء على انتماءاتهم الطائفية او الحزبية أو السياسية، دون الأخذ في الاعتبار المعايير الأساسية التي يفترض الارتكاز عليها لاختيار رئيس للجامعة اللبنانية، وهي الكفاءة والانفتاح ورؤية الشخص للجامعة ومستقبلها وادخال الاصلاحات اللازمة على قانونها ليلحظ تكريس لامركزيتها، اذ انها تعلم 75000 طالب في لبنان، ولا يمكن لشخص واحد ان يتولى شؤونهم منفردا، لذلك نحن نطالب منذ فترة طويلة باصلاح قانون الجامعة اللبنانية ليلحظ تكريس لامركزيتها وانشاء فروع لها، في مختلف المناطق تتمتع بالاستقلالية وتؤمن مستوى عال من التعليم وتسمح للطلاب بالالتحاق بها، دون ان يضطروا للانتقال الى بيروت او مناطق معينة لتلقي العلم".


اضاف الجميل: "ان الجامعة اللبنانية هي العمود الفقري للتربية في لبنان وهي الحل لتأمين المستوى العلمي العالي لشباب لبنان في كلفة رمزية"، وقال:" نحن نؤمن ان الجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية هما الأساس في سياسة الدولة اللبنانية لبناء مجتمع متعاف، ولتأمين التربية المجانية والشهادات الجامعية للبنانية، لذلك لدينا حرص كبير على الجامعة وهي تمر من امتحان الى امتحان كما لو كان هنالك مخطط لضربها ودورها ومستواها".


واردف رئيس الكتائب: "نحن مع ان يتمتع الشخص الذي سيتم اختياره على رأس الجامعة برؤية للنهوض بها"، متمنيا "في هذا الظرف الذي يتم فيه اتخاذ القرار بشأن من سيتولى هذه المسؤولية ان يتعالى الجميع عن المحسوبيات والحسابات الضيقة، وأن نضع جانبا الأنانيات التي تمنعنا من بناء دولة وانتخاب رئيس للجمهورية لأننا في الحالة الراهنة لا نتحدث عن صفقات بل عن مستقبل جزء كبير من الشباب والصبايا وطلاب الجامعة اللبنانية، الذين يتم تحديد مصيرهم من خلال اختيار الشخص الذي سيتولى رئاسة الجامعة". 



وبالنسبة لآلية التعيينات تمنى الجميل ان "تتمتع الجامعة بالمزيد من الاستقلالية"، مطالبا ب"رفع يد الأحزاب وزعماء الطوائف والنافذين عن هذا الاستحقاق وان نترك لأصحاب الشأن أن يختاروا الأفضل، ولديهم كل القدرة على ذلك اذا ما ترك الأمر لعنايتهم، اما اذا ما فرضت الأسماء من قبل الأحزاب والسياسيين فأننا نبشر بمزيد من الاحتضار للجامعة اللبنانية".


ولفت الجميل الى ان "الحديث يتمحور اليوم حول الهوية الطائفية لرئيس الجامعة"، مجددا المطالبة ب"شخص كفوء وقادر وصاحب رؤية، منفتح وقادر بعيدا عن كل الاعتبارات الاعتبارات"، مؤكدا ان "الكتائب تعمل بحسب قناعاتها وتحذر وتثابر، لكن يدا واحدة لا تصفق، ونحن نحتاج الى انضمام احزاب اخرى الينا لنتمكن من تحقيق التغيير المطلوب، ونقول للجميع يشهد الله اننا بلغنا وحذرنا". 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024