منذ 7 سنوات | العالم / اللواء

عاد النظام السوري وحاصر امس مجددا الاحياء الشرقية في حلب، بعد ان تمكن من السيطرة على ثلاث اكاديميات عسكرية،جنوب المدينة، كانت سقطت بأيدي الفصائل المقاتلة قبل شهر؛ تزامنا مع تعثر المفاوضات الاميركية الروسية حول سوريا للتوصل الى تعاون بين الطرفين يوقف العنف في هذا البلد.

 وفي شمال سوريا، طردت القوات التركية والفصائل السورية المقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية من آخر معاقله على الحدود مع تركيا.

 وفي تطور ميداني بارز،تمكنت قوات النظام من محاصرة الاحياء الشرقية مجددا اثر استعادتها ثلاث اكاديميات عسكرية كانت سقطت بأيدي الفصائل المقاتلة قبل شهر.

 وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن:«تمكنت قوات النظام من السيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية (...) ومحاصرة احياء حلب الشرقية من جديد». 

وكان مصدر عسكري سوري اعلن صباحا استعادة كلية التسليح. وكان الجيش استعاد في الايام الاخيرة المدرسة الفنية الجوية.

 وتقع هذه الاكاديميات الثلاث على المشارف الجنوبية للعاصمة الاقتصادية سابقا. وسيطرة الجيش وحلفائه تعني اغلاق طريق الامدادات الوحيد الخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة الى الاحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 الف شخص.

 وفي شمال سوريا، طردت القوات التركية والفصائل السورية المقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية من آخر معاقله على الحدود مع تركيا. 

وقال المرصد ان التنظيم خسر «ما تبقى من القرى الحدودية الواقعة بين نهر وبحيرة الساجور بريف جرابلس الغربي وبلدة الراعي الاستراتيجية بريف حلب الشمالي الشرقي». 

واضاف ان «الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية سيطرت على قريتي تل ميزاب والقاضي جرابلس ومزرعة بالقرب منهما، بعد تقدمها وانسحاب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية».

 واكد المرصد انه «بذلك، يكون انتهى وجود التنظيم في ما تبقى من القرى الواقعة مباشرة على الحدود السورية – التركية».

 ويتزامن تقدم قوات النظام جنوب حلب مع «تراجع» روسيا، حليفته الرئيسية، حول بعض القضايا في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بشأن وقف العنف في هذا البلد، وفق ما اعلنت واشنطن امس. 

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في وقت سابق امس من الصين ان واشنطن تتفاوض مع روسيا حول وقف العنف في سوريا، مؤكدا ان الجانبين «يعملان على مدار الساعة»، مشيرا الى ان «هذه المسالة معقدة للغاية».

 وصرح مسؤول بارز في الخارجية الاميركية «تراجع الروس عن بعض القضايا التي اعتقدنا اننا اتفقنا عليها، ولذلك سنعود الى عواصمنا للتشاور».

 واضاف ان كيري ولافروف سيلتقيان مجددا اليوم على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية. 

من جهته، قال كيري «الجميع يعرف كم انها مسألة معقدة، بسبب وجود مختلف القوى. هناك بعض النقاط المحددة التي سيدقق فيها ويستعرضها (لافروف) كما انني سأنظر فيها شخصيا».

 واضاف «اذا لم نتوصل الى (اتفاق)، فإننا سنأخذ كل ما يلزم من الوقت للتأكد من اننا نفعل ما يضمن لنا فرصة النجاح». 

وتابع «سنراجع بعض الافكار الليلة، وبينها مسالتان صعبتان، وسنعود ونرى اين وصلنا». 

واوضح كيري «لن نتسرع» مؤكدا اهمية التوصل الى اتفاق «لانهاء هذه المهمة». واكد انه لا تزال هناك «مشكلتان صعبتان» يجب معالجتهما، رافضا كشف تفاصيل.

 وقال اوباما ان واشنطن تتعامل مع المحادثات «ببعض التشكيك (...) لكن الامر يستحق المحاولة». 

واضاف:«حتى لو اقتصر الامر على حصول الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء على الطعام والامدادات الطبية التي تعينهم في رعب التفجيرات المستمرة، فان الامر يستحق العناء». 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024