انطلقت امس قمة مجموعة العشرين في الصين لبحث سبل تحقيق نمو اقتصاد عالمي قوي ومستدام، وسط خلافات بين واشنطن وموسكو بشأن الملف السوري ،وجرت اجتماعات ثنائية في مَدينة هانغتشو شرقي الصين حيث تعقد القمة، بين مختلف قادة بالمجموعة، من بينها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال قال إن الصراع السوري يمكن أن يحل فقط بالسبل السياسية.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما صرح في وقت سابق ان واشنطن تتفاوض مع روسيا حول وقف العنف في الحرب المدمرة في سوريا، مؤكدا ان الجانبين «يعملان على مدار الساعة»، ومشيرا الى ان «هذه المسالة معقدة للغاية».

 من جهته، حض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نظيره الروسي على السعي للتوصل الى «حل سياسي» في سوريا وذلك اثناء لقاء بينهما. 

وقال هولاند امام بوتين: «علينا ان نعمل الان من اجل حل سياسي يمكن ان نتوصل اليه معا من اجل السلام في سوريا» مؤكدا انه وبوتين يتشاطران «هدفا مشتركا هو مكافحة الارهاب». 

واضاف الرئيس الفرنسي «بالنسبة لسوريا علينا ان نعمل على التوصل الى حل سياسي عبر التفاوض»، ملاحظا انه «عندما تندلع حروب ونزاعات و(يكون هناك) ارهاب ولاجئون، هناك بالضرورة تأثيرات» على اقتصادي كل من روسيا وفرنسا في ما يتجاوز «الشعوب المعنية». 

 وتطرق الرئيس الروسي خصوصا الى المفاوضات المباشرة بين موسكو وواشنطن حول سوريا والتي قال مسؤولون اميركيون كبار على هامش قمة مجموعة العشرين انها «تراجعت» في نقاط عدة. 

 وقال أوباما للصحفيين بعد الاجتماع مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على هامش القمة «لم نتوصل (لاتفاق) بعد».

 وأضاف: «لدينا خلافات كبيرة مع الروس فيما يتعلق بالطرفين اللذين ندعمهما وأيضا بشأن العملية اللازمة لإحلال السلام في سوريا.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن متحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما اتفقا على إجراء محادثات على هامش القمة العشرين.

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اللذان اجتمعا امس في هانغتشو ، الى تعزيز التعاون بين البلدين وخصوصا في مجال النفط.

 وقال بوتين « «من دون مشاركة روسيا والسعودية لا يمكن ارساء سياسة مستقرة في مجال النفط»، في وقت تراجعت اسعار الخام بشكل كبير في العامين الاخيرين.

والتقى الرئيس الروسي ورئيسة الحكومة البريطانية ووصفت الرئاسة الروسية اللقاء بانه كان «بناء ومنفتحا». 

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «اللقاء كان جيدا وبناء ومنفتحا». 

 دعا الرئيس الروسي نظيره التركي رجب طيب اردوغان لى اتخاذ اجراءات تساعد على «المضي قدما» في تحسين العلاقات بين بلديهما بعد المصالحة المفاجئة بينهما التي تمت في حزيران الماضي.

 وقال بوتين خلال لقاء مع اردوغان «لا يزال امامنا الكثير من العمل لاستعادة التعاون الذي كان قائما بين البلدين بشكل كامل في جميع الميادين.

 وكان الرئيس الروسي قال إن الصراع السوري يمكن أن يحل فقط بالسبل السياسية.

 وكان بوتين يتحدث في اجتماع لزعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا في شرق الصين.

 وقال بوتين إن الإرهاب العالمي يمكن التعامل معه بنجاح من خلال تضافر جهود كل الدول.

دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا إلى الانتهاء من اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا مع الولايات المتحدة وشدد على ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية للمحاصرين في حلب.

وقال شتاينماير للصحفيين في أوسلو إن وقف إطلاق النار في حلب هو الشرط الأساسي للمعارضة السورية كي توافق على العودة للمفاوضات.

 من جانب اخر ، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره التركي إن الإدارة الأميركية ستعمل مع تركيا للمساعدة في ضمان مثول المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة أمام العدالة.

من جهتها، اعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن الامل في ان ترفع تركيا قريبا الحظر المفروض على النواب الالمان بالتوجه الى قاعدة انجرليك العسكرية، ردا على قرار نيابي الماني يعترف بالابادة الارمنية. 

وعلي الصعيد الاقتصادي ، حث الرئيس الصيني شي جين بينغ امس قادة مجموعة العشرين على وصف علاج للاقتصاد العالمي يضعه على طريق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل.

  ويناقش المؤتمرون في قمتهم مواضيع شتى تشمل ازمة الفولاذ العالمية والمفاوضات الخاصة بخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الاوروبي والضرائب التي ينبغي ان تجبى من الشركات متعددة الجنسية مثل شركة أبل.

 وحذر صندوق النقد الدولي قبيل افتتاح القمة من انه قد يضطر الى خفض توقعاته لمستوى نمو الاقتصاد العالمي مرة اخرى هذا العام.

 وقال الرئيس شي في كلمته الافتتاحية إن الاقتصاد العالمي يتماثل ولكنه يواجه ايضا عدة تحديات في الجوانب المالية والتجارية والاستثمارية.

 بدوره، قال رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر امس انه يعارض اجراء اية مفاوضات تجارية بين بريطانيا وغيرها من الدول قبل خروجها من الاتحاد الاوروبي، فيما تستعد استراليا الى اجراء محادثات تجارية مع لندن.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024