تظهر السجلات الاميركية أن واحدا من كل 6 بالغين سيعاني مرض الاكتئاب خلال مرحلة ما في حياته. ورغم توافر عقاقير علاج الاكتئاب الكلاسيكية لكنها لا تجدي ولا تؤثر في %50 من المرضى. ومن هنا تأتي الحاجة الى ابتكار عقاقير جديدة ومختلفة في طريقة تعاملها مع المرض. وفي البحث الذي نشرته المجلة البريطانية للصيدلة، أشار باحثون من جامعة باث الى تطويرهم عقارا مضادا للاكتئاب وفرط القلق يعمل بميكانيكية فريدة وجديدة. وان نتائجه على فئران المختبر تؤكد فعاليته. وهذا المركب العلاجي المسمى BU10119 يعمل بطريقة مختلفة عن مضادات الاكتئاب التقليدية SSRIs. لذا، سيكون مثاليا لعلاج من لا تفيده مضادات الاكتئاب الكلاسيكية التي تتعامل مع معدل السيروتونين في الدماغ. فهذا المركب يعمل عبر وقف او قفل مستقبلات تسمى «كابل ايويد»، الامر الذي له أثر مضاد للاكتئاب. وعلقت د. سارا بايلي من قسم الصيدلة في جامعة باث «يتوقع ان يفتح هذا المركب مجالا لتطوير سلسلة من العقاقير العلاجية الجديدة لمرض الاكتئاب. ولكننا لا نزال في المرحلة المبدئية ونحتاج لمزيد من الوقت للتأكد من فعاليته وامانه». وعلق د. ستيفين هازباند رئيس قسم الكيمياء الطبية في جامعة باث قائلا «تم دمج مركبين هما buprenorphine مع naltrexone لتطوير هذا المركب والاستفادة من تأثير كليهما في عقار واحد. ونأمل أن نتوصل الى تطوير علاج فعال وآمن حتى يستفيد منه المرضى قريبا».