تحت عنوان "تناسق التحركات العسكرية الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط والغارة الجوية الإسرائيلية في سوريا" شرح موقع ديبكا فايلز التحركات العسكرية الأميركية على أربع جبهات: العراق، سوريا، اليمن والفلسطينيين.

وقال الموقع إن تحذير الولايات المتحدة الأميركية للجنرال الإيراني في العراق قاسم سليماني، وتغيير علي عبد الله صالح لموقفه في حرب اليمن وتفكير ترامب حول القدس كلها إشارة إلى إستراتيجية أميركية جديدة إستباقية للمنطقة.

وأشار الموقع الى أن رئيس وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو كان صريحا بشكل غير معهود عندما خاطب مسؤولين عسكريين وأمنيين أميركيين رفيعي المستوى يوم السبت 2 كانون الأول في مؤسسة ريغان الرئاسية، وكشف أنه أرسل رسالة الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ، وأوضح :"أرسلتها لأنه أشار إلى أن القوات الخاضعة لسيطرته قد تهدد في الواقع المصالح الأميركية في العراق."

وأضاف الموقع أن سليماني رفض فتح الرسالة، وتابع بومبيو قائلا :"ما كنا نريد إبلاغه في تلك الرسالة بأننا سنحمله وإيران المسؤولية.. وكنا نريد أن نتأكد من أنه والقيادة الإيرانية يفهمون ذلك بطريقة واضحة جدا."

وذكر الموقع انه وبما ان الكلمات لا تعني شيئا من دون أفعال فإن الولايات المتحدة، بعد تجمّدها منذ أشهر في الشرق الأوسط، بدأت فجأة العمل إلى جانب حلفائها الكبار في الشرق الأوسط، إسرائيل والمملكة العربية السعودية، على أربع جبهات: العراق، سوريا، اليمن والفلسطينيين.

وشرح الموقع التحركات في الأربع جبهات:

العراق: وصلت قوات اميركية كبيرة الى قاعدة كايوان-ك1 غرب مدينة كركوك النفطية ثم انقسمت الى وحدتين: بقي عدة مئات من الجنود في القاعدة بينما توجهت الوحدة الثانية شرقا يوم الجمعة 1 كانون الأول باتجاه توز خوماتو شرقي العراق وسيطرت على مطار صديق العسكري على بعد 35 كم من الغرب. وتقع طوز خوماتو على بعد 100 كم غرب الحدود العراقية الايرانية و 163 كم شمال بغداد. وتفيد مصادر ديبكا فايلز العسكرية أن القوات الأميركية لم تُنشر أبدا بهذا القرب من الحدود الإيرانية منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وكان الهدف من هذه الحركة نصح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بقوة لوقف لعب الكرة مع إيران بقدر ما فعل في منتصف تشرين الأول، عندما سمح للقوات الموالية لإيران بالإستيلاء على كركوك وحقول النفط فيها من الأكراد. وكانت واشنطن ترفض بشكل رئيسي خطة سليماني حول جعل نفط شمال العراق تحت السيطرة الإيرانية.

سوريا: في وقت مبكر من يوم السبت، 2 كانون الأول، ألقت طائرات حربية إسرائيلية صواريخ على إجتماع سري لقادة "الميليشيات الشيعية" الموالين لإيران في مقر اللواء 91 التابع للجيش السوري،  في محيط الكسوة- 14 كم جنوب غرب دمشق و 50 كم من الجولان. وكانت هذه "الميليشيات" التي تقاتل تحت قيادة الجنرال سليماني، تتلقى إرشادا من ضباط إيرانيين ومن حزب الله على هجومهم المقبل. كان هذا أول هجوم إسرائيلي على أي من قوات الجنرال سليماني.

اليمن: يوم السبت، أعلن علي عبد الله صالح، الرئيس السابق لليمن، الدعامة الأساسية للتمرد الحوثي المدعوم من إيران، "طيّ الصفحة". وكان على إستعداد للتخلي عن الحوثيين وإيران شريطة أن يرفع التحالف (السعودية والإمارات العربية المتحدة) الحصار الذي فرضه على اليمن لقطع وصول الأسلحة الإيرانية ووقف هجماتها. أثار إعلان صالح إشتباكات عنيفة بين أتباعه والحوثيين. وذكرت مصادر ديبكا فايلز العسكرية أن الرئيس اليمني السابق حافظ على علاقاته الطويلة مع وكالة المخابرات المركزية (CIA). وتزامن تغييره بين الجانبين مع عملية إستخبارات جديدة بين الولايات المتحدة والسعودية لإستعادة صالح للمخيم العربي الموالي للغرب وإسقاط المواقف الموالية لإيران في اليمن وشبه الجزيرة العربية.

إسرائيل والفلسطينيون: سئمت إدارة ترامب من "التكتيكات الفلسطينية المراوغة" في مفاوضات السلام على حد تعبير الموقع. وحاول مسؤولون أميركيون التهديد بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ما لم يصل الفلسطينيون الى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات سلام ويحملون الآن قرارا محتملا للرؤساء الفلسطينيين - إما لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس أو الإعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل. ولتفادي هذه الأعمال، كل ما يحتاجه أبو مازن هو إتصال هاتفي إلى البيت الأبيض، والقصر الملكي في الرياض، ومقر الرئاسة في القاهرة، وإعلان رغبته في التعاون مع مبادراتهم لإستئناف عملية السلام. لكن عباس، حتى الآن، يلجأ بدلا من ذلك إلى تكتيكاته العتيقة: التهديد بأن الشرق الأوسط برمته سيحترق و"الإرهاب الفلسطيني" سوف يرفع رأسه مرة أخرى إذا لجأت إدارة ترامب الى قرارات جديدة بشأن القدس.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024