كلام كثير سيقال في اللقاء الذي لم يعد بعيداً بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بعد كل ما قيل عن العلاقات بين “تيار المستقبل” و”القوات”، في ظل اتهامات متبادلة أعقبت الاستقالة الحريري، إلى حد اتهام جعجع بالتحريض عليه، من جانب بعض الأطراف في “التيار الأزرق”، وهو ما نفته “القوات اللبنانية” بشكل قاطع واعتبرته من قبيل الدس والافتراء.

ووفقاً للمعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، فإن اللقاء المنتظر بين الحريري وجعجع الذي كشف عنه الأخير، سيكون بمثابة “غسيل قلوب” بين الرجلين لطي الصفحة الماضية وفتح صفحة جديدة، بالتوازي مع المساعي الجارية لعودة الحريري عن استقالته، بعد تعديل التسوية السياسية القائمة، بما يلبي مطالبه التي وضعها في طيات استقالته، وفي مقدمها التأكيد على النأي بالنفس عن صراعات المنطقة وتحييد لبنان عما يجري فيها ووقف التدخل في شؤون الدول العربية والخليجية.

وقالت مصادر إن اللقاء سيشكل مناسبة لإعادة التأكيد على عمق العلاقات التي تجمع بين “المستقبل” و”القوات”، في إطار التحالف العريض الذي يجمعهما، إلى القوى السيادية الأخرى، رغم وجود بعض التباينات في عدد من الملفات التي سيصار إلى معالجتها في المرحلة المقبلة


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024