حذر العالم السابق في ناسا الدكتور دايفيد بايكرمن أن كوريا الشمالية هي على بعد خطوة واحدة فقط من إثارة الحرب العالمية الثالثة حسبما ذكرت صحيفة دايلي مايل في مقالها.

وتحدث بايكر بعد إختبار كيم جونغ أون أقوى صاروخ باليستي عابر للقارات قائلا إن الديكتاتور يأخذ مخاطر "كبيرة" بمثل هذه الإختبارات التي يمكن أن تشهد عطلا صاروخيا وإنحرافا عن الهدف. 

وقال بايكر الذي عمل مع ناسا على برامج الجوزاء، أبولو و المكوك بين عامي 1965 و 1990 وعمل كمستشار للحكومة الأميركية :"هذا أمر خطير جدا نظرا للقرب من الدول المحاذية الذين سيعتبرون أي صاروخ خاطئ يضرب أراضيهم سواء كان يحمل رأسا حربيا أم لا كإعلان للحرب، الخطر كبير، حتى الدول المتقدمة تقنيا تصارع من أجل الحفاظ على هذه الصواريخ على المسار الصحيح. " وأضاف :"كوريا الشمالية تضع ثقة كبيرة في أنظمة التوجيه لهذه الصواريخ."

وذكرت الصحيفة عن وسائل إعلام رسمية كورية شمالية ان الصاروخ أطلق من مركبة متطورة وان الرؤوس الحربية يمكن ان تصمد أمام ضغط إعادة الدخول الى الغلاف الجوي.

وقال بيكر :"إذا كانت كوريا الشمالية قادرة على إثبات ان الصاروخ أُطلق في أعماق المحيط الهادئ، فهذا سيكون أكثر خطورة من أزمة الصواريخ الكوبية." وأضاف: "من المؤكد أن هذا سيسبب ردا عسكريا من أميركا، ولن أستبعد إستخدام الضربات النووية التكتيكية في هذه الحالة."

وحسب الصحيفة فإن الرئيس ترامب تعهد بـ"الإهتمام" بالوضع في رد وجيز بعد الإختبار الأخير الذي جاء في حوالى الساعة الثالثة، صباح الأربعاء بتوقيت كوريا.

ويذكر ان بيكر شارك عن كثب في محادثات الحد من الأسلحة الإستراتيجية ونظام الدفاع الصاروخي الباليستي "حرب النجوم" خلال الحرب الباردة في السبعينات والثمانينات.

وأعلن كيم جونغ اون ان كوريا الشمالية اصبحت دولة نووية في أعقاب آخر إختبار صاروخي للبلاد.

وقالت الصحيفة إن المحللين يعتقدون أنه إذا كان "هواسونغ 15" قد أطلق على مسار نموذجي فيكون مداه الأقصى حوالى 8000 ميل أي 13000 كيلومتر، وفقط أميركا الجنوبية وجزء صغير من أفريقيا ستكون أبعد من متناوله.

وقد أدى هذا الاطلاق الى الإدانة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا والصين.

ومن المتوقع أن تعقد قمة بين القادة الإقليميين ونيكي هالي السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء للبحث في الرد.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024