تطرق موقع ديبكا فايلز الإسرائيلي في تقرير نشره لزيارة مبعوث روسي الى إسرائيل وحسب التقرير فإن رئيس جهاز الإستخبارات الروسية سيرغي ناريشكين زار إسرائيل، الثلاثاء 23 تشرين الثاني واجتمع سرا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأفادت مصادر ديبكا فايلز أن ناريشكين بُعث للتباحث حول إنذار نتنياهو للرئيس السوري: في حال إعطاء قواعد عسكرية لإيران في سوريا فسوف تتخلى إسرائيل عن سياستها المستمرة منذ ست سنوات بعدم التدخل العسكري في الصراع السوري.

كما أجرى رئيس الإستخبارات الذي هو من أقرب مستشاري الرئيس فلاديمير بوتين، محادثات مغلقة مع وزير الدفاع افيغدور ليبرمان ومدير الموساد يوسي كوهين ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، وأوضحوا له مختلف الجوانب الخطرة التي تشكلها القواعد العسكرية الإيرانية الدائمة في سوريا على أمن إسرائيل، ثم توجه ناريشكين الى رام الله لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال الموقع انها هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤول كبير بالمخابرات الروسية بالتنقل بين تل أبيب ورام الله، التي يمكن أن تكون مؤشرا على نية رئيسه فتح باب لدور الوسيط بين الزعيمين الإسرائيلي والفلسطيني.

وحسب الموقع فإن ناريشكين حاول إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين للتعاون مع مشروع  الحد من التوتر في مناطق خفض التصعيد الذي بدأته الولايات المتحدة وروسيا في سوريا. وأضاف الموقع ان الجواب كان لا، طالما أن القوتين لا تتصرفان بشكل متزامن لمنع إيران من إقامة وجود عسكري في سوريا، كما اكد ناريشكين ان قمة بوتين التي عقدها في سوتشي الأسبوع الماضي مع رئيسي إيران وتركيا لم توجه ضد إسرائيل، وقد أعطى ذلك بعض المسؤولين الأمنيين مجالا للتفكير.

وختم الموقع قائلا انه وبعد رحيل المسؤول الروسي مباشرة، الرسالة وصلت، حزب الله كان يحشد قواته في جنوب سوريا داخل درعا في منطقة خفض التصعيد على الحدود الأردنية، وظهر أنه يتجه غربا نحو المنطقة المتاخمة لإسرائيل.