وللناس فيما يعشقون مذاهب، هذا أول قول يخطر ببالك لتعلق على ما يمكن أن تراه من مشاهد "مقززة" يمكن أن تراها في مطابخ الشعوب، وما تستسيغه للأكل أو الشرب أنت يمكن أن يبعث في نفس أحد ليس من ثقافتك وبيئتك الإشمئزاز.

وقد طرح مخبز فنلندي ما وصفه بأول رغيف في العالم تدخل الحشرات في إنتاجه، فيما يتوقع أن يمهد هذا النوع من الخبز الطريق أمام استعمال بعض أنواع الحشرات في إعداد بعض الوجبات والاعتماد على مصادر إضافية للغذاء. وفقا لرويترز.

بلغت مساعي مخبز للتجديد في منتجاته مدى غير معتاد، حيث طرح الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ما وصفه بأول رغيف في العالم تدخل الحشرات في إنتاجه. 

ويحتوي الرغيف، الذي يصنع من مسحوق صراصير الليل المجففة والطحين والبذور على نسبة من البروتين أكثر من الخبز العادي بفضل مسحوق الحشرات، إذ يحتوي الرغيف الواحد على نحو 70 صرصوا ويباع بما يصل إلى 3.99 يورو، مقارنة مع اثنين إلى ثلاثة يورو للرغيف العادي.

وقال مدير المخبز "يقدم للمستهلك مصدرا جيدا للبروتين ويمنحه وسيلة سهلة للاعتياد على الأطعمة المعتمدة على الحشرات".

وفي نفس السياق، تزايد الاهتمام في العديد من الدول الغربية بالحشرات كمصدر للبروتين بسبب زيادة المطالبات، بالاعتماد على مصادر إضافية للغذاء وبمعاملة الحيوانات بطريقة أكثر رحمة.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني، انضمت فنلندا لخمس دول أوروبية أخرى هي بريطانيا وهولندا وبلجيكا والنمسا والدنمارك في السماح بتربية وتسويق الحشرات لاستخدامها في الطعام.

وقالت سارة، وهي طالبة من هلسنكي، بعد أن تذوقت المنتج الجديد "لا أشعر بالفرق... طعمه مثل الخبز العادي".

هذا ويعتبر أكل الحشرات أمر شائع في أغلب أنحاء العالم. وقدرت الأمم المتحدة العام الماضي أن ملياري شخص على الأقل يتناولون الحشرات وأن ما لا يقل عن 1900 نوع من الحشرات يستخدم كطعام.

يشار إلى أنه في الدول الغربية بدأت الحشرات الصالحة للأكل في جذب الاهتمام في أسواق راقية خاصة بين من يبحثون عن أغذية خالية من الجلوتين أو يريدون حماية البيئة إذ تستهلك تربية الحشرات أرضا ومياها وتغذية أقل من تربية الحيوانات.