منذ 6 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8



ربما من يدخل في دهاليز العلاقة الزوجية يجد انها  اسمى من أي علاقة اخرى تجمع الرجل والمرأة، فما بين الرجل والمرأة تجانس سخّرته الأقدار ليكونا سندًا لبعضهما البعض وان كان الرجل يظنّ نسه سيّدا للانثى إلّا أن الحقيقة المتجرّدة لهذا الترابط تُختصر في معنى واحد "اكتمال الروح"

فاطمة، فتاة اختارت زوجها بعدما ظنّت أن هذا الطريق سيخلصها من الأوضاع المالية المزرية التي تعانيها مع عائلتها، فالوالد لا يعمل والام مريضة ولذلك كان من السهل اتخاذ هذا القرار الذي ظنته يوما ما صائبًا، وهي التي تقول لموقع LIBAN8 بغصّة "الحياة صعبة وبدنا نعيشها، عندي ولدين وين بروح فيهم اذا اتطلقت" لتضيف "العالم ما رح تتركني بحالي"

هذه الحالة التي وصلت اليها فاطمة ليست إلا نتاجا لعلاقة زوجية واقفة على حافة الانهيار وما يمنعها من ذلك المجتمع المقيّد بالأعراف الصعبة ونظرته الدونية للمرأة المطلقة، تشير فاطمة لموقع LIBAN8  أن الخطأ وقع في الأساس عندما رأت أن هذا الرجل سيكون مخلّصها من ظروفها متغاضية عن كل عيوبه والأهم من ذلك الفارق العمري بينهما والذي لا يقلّ عن 15 عامًا.

تتساءل فاطمة وهي التي اضطرت للتوقف عن الدراسة في سنتها الجامعية الثانية عمّا كان سيحصل لو أنها لم تسابق الزمن، "هل كنت سأشعر بالحب؟ كل كنت سأشعر أنني امراة كاملة فلا أشعر بالذلّ عندما يوجه لي صفعة مليئة بالإهانات "أنتو لننام معكن، ما الكن كلمة، انتو لشغل البيت مش أكتر"، لتشعر أنها في منزله كالجارية متجرّدة من حقوقها الأنثوية والشرعية.

تفاصيل قد يراها البعض مملة ولكنها تسلّط الضوء على معاناة فئة معينة من النساء اللواتي وقعن في فخ الاختيار الخاطىء مرّة ليتم معاقبتهنن عليه من قبل المجتمع مرّات ومرّات، فلو تطلّقت لقيل انها المخطئة والمرأة "بإيدها تخللي الرجال متل خاتم بإصبعها، وان فضحت تعرّضها لتلك الاهانات المعنوية والتي لا يقل تأثيرها عن الاهانات الجسدية والتعنيف فستُتهم بأنها "جريئة وبأن الأنثى عليها فقط تلبية رغبات زوجها بعيدًا عن رغباتها وشعورها.

هذا الاغتصاب لجسد وحياة فاطمة هو نموذج لكثيرات يقبعن خلف جدران منازلهن،تارة يقررن الثورة والمطالبة بحقوقهن وطورًا يتذكّرن أنّ ظروفهنّ تحكم عليهنّ فيسرن بحياتهن على قاعدة جسد بلا روح.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024