أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في كلمة له خلال توقيعه مذكرة تفاهم مع وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا لقمان حكيم سيف الدين أن ما يدعو الى التعاون والتنسيق الدائم في المجالات الدينية والثقافية والتعليمية هو تعرض الأمة الإسلامية لأخطار في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ هذه الامة، لافتاً إلى البعض يدعي الانتساب الى الدين الإسلامي ويقومون بتشويه وتحريف مفاهيمه ويسيئون جدا الى المسلمين والى هذا الدين السمح الذي يدعو الى المحبة والوسطية والاعتدال والتسامح وقبول الآخر.
وشدد دريان على ضرورة تعزيز التعاون بين دار الفتوى وبين وزارة الشؤون الدينية من اجل تصحيح المفاهيم المغلوطة المسيئة للدين الإسلامي عبر تعزيز مناهج التعليم الديني في دار الفتوى ومؤسساتها، وبين وزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا، معتبراً أنه لا بد من الاهتمام بالتعليم والدعاة ومدرسي الدين، وإعطاء الصورة الصحيحة لهذا الدين العظيم.
يذكر ان المذكرة تهدف إلى توثيق العلاقات الوطيدة والتعاون المشترك في مجال التعليم والشؤون الدينية والثقافة على أساس من المساواة والمنفعة المتبادلة واحترام مبدأ السيادة مع مراعاة واحترام القوانين واللوائح المعمول بها في كل الطرفين، وتطوير قيم التسامح في الحياة الدينية، انطلاقا من الصلاحيات القانونية الحصرية التي يتمتع بها كل من الطرفين في رعاية شؤون المسلمين وإدارة مصالحهم الدينية والوقفية.
