قط يتسلم منصبا رفيعا في السفارة البريطانية لدى الأردن ليمثلها في الخارج في وظيفة غريبة الا وهي منصب كبير صائدي الفئران ولا يخطر في بالنا عند سماع المنصب الا كائن واحد هو الأقدر والأمهر في لعب هذا الدور وهنا يمكن أن نقول الكائن المناسب في المكان المناسب فقط منحت السفارة البريطانية لدى المملكة الأردنية قطاً، تبنته من مأوى للقطط في أكتوبر تشرين الأول، منصب كبير صائدي الفئران في السفارة كأول ممثل في الخارج في مقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن.

وأطلقت السفارة على القط اسم لورانس عبدون، على اسم الضابط البريطاني الذي اشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال ثورة العرب على الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى. وعبدون حي بالعاصمة الأردنية تقع فيه السفارة البريطانية.

وقالت لورا دوبان نائبة السفير البريطاني لدى الأردن إنه تم منح القط الصفة الدبلوماسية ليعمل من أجل إظهار الجانب الآخر للأردن.

كما أنه، إلى جانب مهامه في صيد الفئران، يتواصل لورانس مع أتباعه على تويتر. الأمر المذهل بالفعل هو أن الجمهور البريطاني أصبح يرى السفارة البريطانية في الأردن بعين مختلفة. فعادة في المملكة المتحدة عندما يفكرون في الأردن فإنهم يفكرون بالحروب في الشرق الأوسط، ، لكن الآن فإنهم يفكرون في لورانس عبدون، ومن خلال لورانس تحاول صفحة (السفارة على) تويتر أن تُظهر جانبا مختلفا للأردن، جانبا في الحقيقة لبلد يسوده السلم والازدهار ليأتي سائحون بريطانيون لزيارته

وأثار منح القط هذه الصفة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأصبح للورانس عبدون نحو 2500 متابع فيما يزيد قليلا على شهر واحد. لكن للشهرة أيضا ثمن يتعين دفعه.
 إذ  يشعر لورانس بإحباط نوعا ما لأن بعض الناس قالوا إنه بدا بدينا إلى حد ما في أحدث تغريدة له. لذلك فإنه سيمارس تدريبات رياضية وسينشر ذلك لتصحيح الوضع نوعا ما. لكن عموما فإن التعليقات في مجملها إيجابية وتأتي من أنحاء العالم.