منذ 6 سنوات | لبنان / وكالة وطنية


 أعلن الرئيس سعد الحريري، في مقابلته عبر تلفزيون "المستقبل"، أنه متواجد في بيته منذ وصوله الى الرياض، مكررا وصفه لإستقالته بأنها على أساس "إحداث صدمة إيجابية".

وعن زيارته الى الإمارات العربية المتحدة، قال انها "كانت في إطار خدمة لبنان ولحمايته من أية تداعيات"، نافيا أن يكون لقاءه مع حاكم الإمارات الشيخ محمد بن زايد متوترا، ومعتبرا أنه "أخ وصديق والعلاقة معه مميزة".

والى اللبنانيين قال: "مصلحة لبنان الأولى والأخيرة هي مصلحة لبنان، وعلى اللبنانيين تفهم خطوة إستقالتي".

وعن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال: "يحسدونني على هذه العلاقة فيروجون أنها سيئة، علاقتي معه ممتازة وأكثر من ودية، وانا أعتبره أكثر من أخ، وهو يعتبرني أخا له وعلاقتي به مميزة، وأعتبر ان الإعتقالات التي طالت أمراء ووزراء في السعودية هي شأن داخلي، وأتمنى القيام بالشيء نفسه في لبنان للقضاء على الفاسدين".

ورأى أن "الفساد في لبنان يجب أن يعالج بنفس الطريقة التي عولج بها في السعودية".

وأكد أنه يرفض "التدخل في شؤون السعودية ومصر والخليج"، منوها "بما يقوم به الملك سلمان وإبنه ولي العهد"، وقائلا ان "القضاء في السعودية لا يتدخل أحد في عمله، عكس ما يحصل أحيانا في لبنان". وأعاد التأكيد على أنه سيعود الى لبنان "خلال يومين أو ثلاثة أيام"، مشيدا برئيس الجمهورية وواصفا إياه ب"المحب"، وقال: "العلاقة التي بدأت معه كانت علاقة صدق، وأقول له إنشاء الله إني راجع، ونتفق على مصلحة البلد، وأنا أعرف أن الرئيس عون يريد لبنان مستقلا ومجوهرا إقتصاديا، ولكن علينا التركيز على النأي بالنفس".

وشدد على أنه لا يريد الإختلاف مع إيران "ولكن لا يجب ان يضعونا في محاور تضرنا".

وتوجه الى "تيار المستقبل" قائلا انه سيعود قريبا.

وتعليقا على تحركات حصلت في الشارع، تمنى أن يكون "تحركا حضاريا وهادئا، وألا يحصل اي إحتكاك مع أحد"، مطالبا ب"عدم إطلاق الرصاص"، وقال: "نحن مع المفرقعات بس".

وشكر مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان على "الحكمة التي أبداها في هذه المرحلة"، وركز على "دور السعودية في دعم إستقرار لبنان، ومثلها بريطانيا وغيرها من الدول"، متسائلا "هل سمع أحد منهم أنني من محورهم"؟ أضاف: "هناك ملفات نختلف فيها معهم لكن في الأساسيات لا نختلف". وكرر القول: "صدقوني لا أريد مصلحة سعد الحريري، بل اريد الحفاظ على مصلحة لبنان".

وحول سلاح "حزب الله" قال: "مطلوب حوار حوله، ويجب أن يكون حول جوانب إقليمية، ولكنني أقول أن حزب الله ليس شأن لبنانيا فقط، وإنما إقليميا، لذلك أنا أشدد على مسألة الحوار".

واشاد بالملك سلمان قائلا "الله يحفظه"، وبولي العهد محمد بن سلمان "لأنه يقول ويفعل".

وسئل عن المطلب السعودي في لبنان، وهل هو متعلق ب"حزب الله"، فأجاب: "هل كان للسعودية موقف من حزب الله قبل حرب اليمن"؟ وتوقف أمام "المسألة الأمنية المستجدة في هذا الموضوع"، متهما "حزب الله" ب"التدخل بشؤون اليمن"، وواصفا العلاقة بين السعودية وأميركا بأنها "علاقات بين دول، تماما كما يحصل بين باقي الدول".

واعتبر أن "سياسة النأي بالنفس تكفي لبنان في حال إعتمدها"، لافتا الى ان "العقوبات على حزب الله حصلت في عهد أوباما"، نافيا "أن تكون مرتبطة بهعد ترامب". وذكر أنه "نتيجة الحوار مع حزب الله حافظت على إستقرار في البلد"، مستبعدا "موافقته على عدم النأي بالنفس"، ومقدما له نصيحة بأن "يتخلى عن بعض المواقع".

ورفض الكشف عن بعض "الأسرار" الى حين عودته الى لبنان والتحدث حولها مع الرئيس عون. ووصف كلامه ب"الايجابي" في مسألة الحوار حول سلاح حزب الله".

وردا على سؤال حول الأشخاص الذين يتواصل معهم، أجاب انه يتواصل "بشكل عادي"، وانه يعيش "حالة تأمل ولا يريد التشويش على احد"، كما لا يريد "الكشف عن اجتماعات" يعقدها لانه عقد "اجتماعات كثيرة"، وطالب العرب ب"إقامة علاقات مميزة بين بعضهم البعض".

وكرر تأكيده أنه سيعود الى لبنان وسيعمل "ولكن على اساس تسوية تقوم على النأي بالنفس فلم نعد نحتمل عدم وضوح في هذه المسالة، وهذا الامر يتعلق ايضا بحزب الله".

وختم: "سعد الحريري راجع، وكل ما اتطلع اليه هو مصلحة لبنان، وعلينا الحفاظ على تصالحنا مع العرب وخلال يومين أو ثلاثة سأكون في بيروت". 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024