منذ 7 سنوات | العالم / واشنطن بوست

حقق البنتاغون مكاسب كبيرة في شمال سوريا بعد اتخاذه قرار دعم وتسليح وحماية مسلحين ذات أغلبية كردية ومرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وقد تمكن الأكراد من خلال هذا الدعم من طرد مسلحي "داعش" من العديد من البلدات التي سيطروا عليها لفترات طويلة وأهمها مؤخراً بلدة منبج. إلا أن تدخل الجيش التركي براً وجواً في سوريا فاجأ الأكراد الذين صُدموا مرتين، أولاً بسبب سرعة الهجوم التركي وثانياً لأن حلفاءهم الأميركيين وقفوا إلى جانب الأتراك لا بل أعطوهم الأوامر بالانسحاب تمهيداً لدخول الأتراك إلى مناطق كسبوها بعد صعوبات وبعد تكبدهم خسائر بشرية.

وتشعر المناطق الكردية السورية حالياً بأن الأميركيين قد خانوهم وبدأ الأكراد يهددون بإضعاف الحملة ضد "داعش"، كما تزايد الغضب في تركيا ضد الإدارة الأميركية التي طالبت الجيش التركي بوقف قصف المناطق الكردية في شمال سوريا، وردت تركيا على هذه المطالبات عبر إحدى صحفها بالقول إن "تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الميليشيات الكردية و"داعش".

وفي ساحة معركة متزايدة التعقيد، تجد الولايات المتحدة نفسها عالقة بين خصومات متأججة منذ زمن طويل ويبدو أن صوتها لم يعد مسموعاً لدى أي من الطرفين في ظل قول الأكراد والأتراك أنه يحق لهما الدفاع عن مصالحهما في سوريا.

 والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان الأكراد سيواصلون القتال ضد "داعش"بنفس الاندفاع بعد هذه التطورات وخاصة خلال الهجوم لتحرير الرقة التي تُعتبر عاصمة الخلافة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024