منذ 6 سنوات | لبنان / الشرق الأوسط

قالت مصادر سعودية لـ"الشرق الأوسط"، أمس، إن المملكة أطلعت الحريري قبل عام على ما أسمته "أدلة تورط حزب الله" في استهداف أمن السعودية، عبر مشاركته في تدريب مسلّحي العوامية والعمل مع الحوثيين في التدريب وإدارة العمليات على الحدود السعودية والاشتراك مع الإيرانيين في تهريب الصواريخ. وأضافت أن الرياض أمهلت الحكومة اللبنانية 12 شهراً للتحرك.

وأكدت أن السعودية "لفتت نظر الحكومة اللبنانية إلى ما حدث وإلى تورط الحزب في كل ما سبق، ولم تحرك ساكناً، ما استدعى دعوة الحريري إلى زيارة المملكة قبل أشهر، وبعد قدومه تم إطلاعه على جميع الأدلة، وطلب اتخاذ إجراء ضد استهداف أمن المملكة من قبل الحزب، وتخيير الحكومة اللبنانية بين أن تكون مع الاعتدال والمملكة أو مع إيران".

ونفت المصادر أي إجبار سعودي أو ضغوط على الحريري، "بل هو من اختار العودة من بيروت إلى الرياض وإعلان استقالته من الأراضي السعودية". وتحدث أحد المصادر عن بداية القصة قبل أكثر عام، قائلاً: "طلب الحريري من المملكة مباركة ميشال عون رئيساً مقابل تفاهمات بين المكونات السياسية، بينها أن حزب الله لن يكون له تواجد في سوريا أو أعمال عدائية في الخليج واليمن، وسيعمل عون والحريري على ذلك... وتم اختيار عون والحريري، وبعد ذلك تدريجياً حدث العكس وأصبح هناك انجراف وتسليم كامل لإيران".

وعما إذا كان هذا الامر طرح مع الحكومة اللبنانية، قال المصدر إن ذلك حدث "وتم الحديث عن مهلة سنة لتصحيح الوضع... وفي هذه السنة ابتعد لبنان عن سياسة النأي بالنفس، ثم زار وزراء سوريا وجرى تطبيع مع دمشق ومشاركة حزب الله في إحداث قلاقل أمنية في الكويت وإطلاق صواريخ باليستية من اليمن بأيادي لبنانية". وأشار إلى أن الحريري أبلغ الرياض قبل بضعة أشهر بأن "أجهزة اتصال حرسه الخاص انقطع عنها الإرسال أثناء مرورها بأماكن متفرقة مرتين".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024