منذ 6 سنوات | حول العالم / Huffington Post

أفادت وسائل الإعلام، الأربعاء الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، بأنَّ رجلاً يابانياً اعترف بقتل عددٍ من الضحايا خلال شهرين بعد أنَّ تواصل معهم عبر موقع تويتر، وذلك عقب القبض عليه بعد أن عثرت الشرطة على 9 جثث متعفنة ممزقة الأوصال في منزله.

وذكرت شبكة فوجي التلفزيونية أنَّ الجاني تاكاهيرو شيرايشي، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، اعترف كذلك بأنَّه "اعتدى" على جميع ضحاياه الإناث الثماني.

ويحقق المدّعون العموميون مع شيرايشي حالياً، الذي أفادت وسائل الإعلام بأنَّه اعترف بإزالة اللحم عن الجثث ورميه في القمامة، ورش فضلات قِطٍّ على البقايا؛ في محاولةٍ لإخفاء الأدلة، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأفادت صحيفة "طوكيو شيمبون" اليابانية بأنَّه جرى اكتشاف نحو 240 قطعة من العظام تعود إلى 9 أشخاص، بما في ذلك رؤوسٌ وأطرافٌ بشرية، داخل برّادات وعلب أدوات فى شقة القاتل.

صدمت هذه القضية المروعة اليابان، التي تتمتع بمعدل جرائم منخفض للغاية. وانتشرت صور المنزل، الذي لا يحمل أي علاماتٍ مميزة ويقع في منطقةٍ سكنية هادئة، على الصفحات الأولى للصحف بالبلاد.

غرفة القتل

وانتشرت العناوين المثيرة على صفحات الصحف، كـ"غرفة القتل" في صحيفة "نيكان سبورتس" اليابانية، في حين كتبت صحيفة "نيبون سبورتس" اليابانية: "جريمة قتل واحدة كل أسبوع".

وقال شيرايشي للشرطة إنَّه اتصل بضحاياه عبر موقع تويتر، وقتلهم "في اليوم الذي التقاهم فيه"، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر بالشرطة.

وأفادت صحيفة "ماينيتشي شيمبون" اليومية اليابانية بأنَّ شيرايشي انتقل إلى الشقة في منطقة زاما، وهي ضاحية بجنوب غربي طوكيو، يوم 22 أغسطس/آب، واتصل بالضحايا عن طريق إرسال تغريدات لهم، مفادها أنَّه سيساعدهم على تنفيذ خططهم الانتحارية.

وكانت الشرطة قد عثرت على رأسين داخل صندوق تبريد عند مدخل الشقة، قبل أن تكتشف 7 رؤوسٍ أخرى، وفقاً لما ذكرته وكالة جيجي للأنباء.

وطبقاً لما ذكرته شبكة تلفزيون "تي بي إس"، قال شيرايشي للشرطة إنَّه "ألقى بلحم الجثث المقطع والأعضاء البشرية فى سلة القمامة".

وأفادت الأنباء بأنَّ شيرايشي أبلغ الشرطة أنَّ 4 من ضحاياه كانوا من المراهقين، في حين كان 4 آخرون يبلغون من العمر نحو 20 عاماً، وكان آخَر في أواخر العشرينيات، وكانت هناك 8 ضحايا من الإناث ورجل واحد.

وأفادت وكالة أنباء جيجي بأنَّ شيرايشي قال للشرطة إنَّه قطَّع الجثث في الحمام، وعُثِرَ على منشارٌ بغرفته.

ولم يستطع المتحدث باسم الشرطة تأكيد هذه التقارير على الفور.

تمكنت الشرطة من العثور على شيرايشي وجثث الضحايا في أثناء التحقيق باختفاء سيدة تبلغ من العمر 23 عاماً.

كانت هذه المرأة قد غردت في وقتٍ سابق وكتبت: "أبحثُ عن شخص ليموت معي"، وفقاً للتقارير المحلية. وحينها، اكتشفت السلطات وجود صلة بينها وبين شيرايشي.

وقال الجيران في وقتٍ لاحق، إنَّهم لاحظوا رائحةً كريهة قادمة من الشقة.

وقال شرطي لوكالة فرانس برس، إنَّ القاتل المشتبه فيه، والبالغ من العمر 27 عاماً، جرى تسليمه إلى النيابة العامة.

وحتى الآن، اتُّهِمَ شيرايشي بالتخلص من جثةٍ واحدة، ولكن الشرطة تبحث عن أدلة تثبت أنَّه قتل التسعة الباقين.

وفي حين تفخر اليابان بانخفاض معدل الجريمة، فإنها ليست بعيدة عن جرائم العنف البارزة.

وفي وقتٍ سابق من أكتوبر/تشرين الأول، أُلقِيَ القبضُ على والدٍ يبلغ من العمر 32 عاماً للاشتباه في طعن ابنته حتى الموت، واعترف الأب كذلك بحرق المنزل الذي عُثِرَ فيه على زوجته وأطفاله الأربعة الآخرين بعد وفاتهم.

وفي أكثر جريمة دموية باليابان منذ عقود، يواجه ساتوشي ويماتسو اتهاماتٍ بقتل 19 شخصاً ومحاولة قتل أو إصابة 24 آخرين في مركز إعاقة بالقرب من طوكيو في يوليو/تموز 2016.

وفي عام 1997، قطع تلميذٌ في الرابعة عشرة من عمره رأس طفلٍ آخر يبلغ من العمر 11 عاماً، ووضع رأسه على بوابات مدرسته!


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024